قبل نحو خمسة أشهر انوعدنا بأننا سنكون على موعد مع أول سيارة كهربائية مصنّعة في سوريا والتي كانت ستُطرح في أسواقنا “المكسورة على كيلو رز”. ومرّت الخمسة أشهر وبدل السيارة الكهربائية، افتتحنا نفق المواساة وعانينا من أزمة بنزين جديدة.
سناك سوري-رحاب تامر
وحتى لا نظلم المسؤولين الحكوميين فإن الوعود لم تنطلق منهم هذه المرة. بل أتت من الخبير بقطاع السيارات الكهربائية “عامر ديب”. الذي توقّع مطلع شهر كانون الأول 2023 في تصريحات نقلتها الوطن المحلية. أن يتم طرح أول سيارة كهربائية مجمعة في سوريا بعد 5 أشهر.
لكن تلك التوقعات كانت مبنية على قرار موافقة الحكومة على السماح بتجميع السيارات الكهربائية محلياً حينها.
وهكذا بشرنا “ديب” بإصدار السيارات الكهربائية بعد 5 أشهر بسعر يبدأ من 200 مليون ليرة. “وبلشنا تجميع، والمطمورة صار فيها 0.1 بالمية من المبلغ ولهلا ما شفنا السيارة”.
فما الذي منع شركات تجميع السيارات من إطلاق السيارة المرتقبة. التي كانت لتحل أزمة البنزين التي نشهد اشتدادها حالياً. “ماعم تجي غير مرة كل 14 يوم، رسالة البنزين قصدي”.
لقد بنينا الكثير من الآمال على السيارات الكهربائية في سوريا، وغنينا بشغف المستنشق للياسمين الشامي “قادمون يا تسلا”. واليوم صرنا نغني “لسه ما وصلنا يا تسلا”.
