“زياد برجس” لـ”سناك سوري”: البرودة والتلوث النفطي مستبعدان هناك عدة احتمالات أخرى
سناك سوري-عبد العظيم عبد الله
أثارت صور متداولة لنفوق مئات الآلاف من الأسماك في “سد الحسكة” بالريف الجنوبي الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، جدلاً كبيراً خصوصاً أن الأسماك باتت أحد الأنواع الغذائية الغائبة عن موائد غالبية الأسر السورية لارتفاع أسعارها.
مدير مركز الثروة السمكية في “الحسكة”، “زياد برجس”، قال لـ”سناك سوري” عبر اتصال هاتفي، إنهم لم يتمكنوا من زيارة الموقع، واتخاذ الإجراءات المناسبة، كونه خارج سيطرة الحكومة، مضيفاً أنهم وبالاعتماد على رؤية الصور، تأكدوا بأن السمك ليس من نوع المشط، الذي يموت بسبب انخفاض درجات الحرارة، والتي شهدتها المنطقة مؤخراً.
وأضاف أن الصور أظهرت وجود بعض الطيور وحيوانات أخرى نافقة مع الأسماك، «وهذه إشارة لوجود حالة تسمم بسم ذا فاعلية وشدة كبيرة، وما يعزز هذه الفرضية وجود هذا الكم الكبير من الأسماك النافقة»، على حد تعبيره.
اقرأ أيضاً: أسماك الفرات تصل إلى 50 كغ.. الكرب والبني أفضل أنواع الصيد
المنطقة لم تشهد قبلاً هذه الكارثة الحيوانية، كما وصفها “برجس”، مضيفاً أنه تم استبعاد موضوع التلوث النفطي على الفور، كون التلوث سبق أن تسبب بنفوق الأسماك قبل الحرب، لكن ليس بهذه الكمية الهائلة.
الثروة السمكية تتوقع وجود احتمالين، وفق “برجس”، الأول وجود صيادين جاهلين قاموا بتسميم الأسماك، والثاني أن يكون الصيادون قد قاموا بالأمر عمداً، بهدف القضاء على الثروة السمكية في المنطقة، لافتاً أن الاحتمال الثاني هو الأقوى، وما يعززه كون هذه الفترة هي الفترة الزمنية الخاصة بعملية تفريخ الأسماك، ما يعني قتل بيوضها وأفراخها أيضاً.
“برجس”، أكد أن كل معطياتهم الحالية مأخوذة من الصورة التي شاهدوها عبر الفيسبوك، وهم اليوم بانتظار وصول عينات من الأسماك النافقة وتشريحها للتأكد من الأسباب، مؤكداً أنهم يسعون جاهدين للحصول على عينات من تلك الأسماك.
اقرأ أيضاً: متغيرات سلبية في الحياة البحرية السورية والتلوث أبرز مسبباتها