الرئيسيةيوميات مواطن

وسام الطير يكشف تفاصيل عن توقيفه: يوم خرجت من الظلام للنور

مؤسس شبكة أخبار “دمشق الآن” يروي تفاصيل يوم خروجه من السجن بعد توقيف دام 9 أشهر

سناك سوري-دمشق

قال الناشط “وسام اسماعيل” الشهير باسم “وسام الطير” مؤسس شبكة أخبار “دمشق الآن” والذي كان مقرباً من السلطات السورية، قبل أن يتم توقيف لأسباب ماتزال مجهولة نهاية عام 2018، إن مرسوم إخلاء سبيله وصل عند الـ10 والنصف ليلاً ذلك اليوم، وسط مباركات سمعها من كل زاوية وكل فم شخص في ذلك المكان (يقصد السجن)، على حد تعبيره.

وأضاف “اسماعيل” في منشور رصده سناك سوري عبر صفحته الشخصية في فيسبوك: «كُنت أتوجه إلى مكتب مدير السجن بانتظار وصول سيارة أخي كي تُخرجني من هذا المكان الذي قضيت به تسعة أشهر وحيداً بين جدرانٍ ضيقة وأملٍ كبير جداً وثقتُ به وما خذلني».

كان شقيقه بانتظاره وسأله إلى أي مكان يريد أن يذهب أولاً، وفق الناشط، يضيف: «قلتُ له خذني إلى شوارع الحبيبة (يقصد دمشق) اشتقتُ لها وبعد أقل من دقيقتين كُنّا في ساحة الأمويين، وهُنا قال لي لقد طلبت مني ألا أخبرك أي خبرٍ سيئ وأنت في السجن واستجابةً لطلبك أخفينا عنك بأن والدنا فارق الحياة قبل شهرين وهو راضٍ عليك ودعواته لك لا تفارق فؤاده».

اقرأ أيضاً: إطلاق سراح الصحفي “وسام الطير” بعد اعتقال دام قرابة 9 أشهر

سرعان ما اختفت سعادة الخروج من سجن دام 9 أشهر، يقول “وسام الطير”: «هُنا قُتِلت البسمة الباردة التي حاولتُ زرعها على فمي، وحتى تلك الفرحة الناقصة وقفت على شفتاي تمتزج بدمعِ الفراق وما أصعب الفراق، في ذاك اليوم فقط امتزجت مشاعري بين لحظةٍ انتظرتها طويلاً وبين أسوأ خبر آلم قلبي، بينهما فقط دقائق معدودة حيث أن دمعة واحدة كانت كفيلة بمسح ألف بسمة وبسمة».

وختم “اسماعيل” منشوره، بالقول إن هذا اليوم 16 حزيران، يصادف الذكرى السنوية الثانية لرحيل والده، بينما كان “اسماعيل” في السجن لا يعرف عن الأمر شيئاً.

يذكر أن “وسام الطير” الذي ماتزال اسباب توقيفه مجهولة، كان قد أوقف مع زميله “سونيل علي” في كانون الأول 2018، إلا أن “علي” خرج بعد قرابة أسبوعين بينما دام توقيف “الطير” تسعة أشهر.

اقرأ أيضاً: “وسام الطير” أصبح يتيماً في سجنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى