وزير كهرباء السوريين تواصل مع وزير نفطهم: توقعنا هذه الهجمة!
جدلية النفط والكهرباء.. مواطن: “الفيول ضايع، أمي: وإذا قمت ولقيتو؟”!
سناك سوري-دمشق
«شايف شي ايجابي بالمدابلات بين الوزارات صاروا يشلفوها ع بعض معناها بيهمن الرأي الشعبي»، يبدو أن “ناجي” تمكنّ أخيراً من رؤية نصف الكأس الملآن، رغم أن التقنين الكهربائي الطويل يحد جداً من عملية الرؤية، فيقول عبارته السابقة تلك، في معرض تعليقه غير المباشر على قصة “الكهرباء-النفط” الوزارية، التي باتت تريند السوريين اليوم.
بدأت الحكاية في الـ15 من تشرين الثاني الجاري، حيث قال وزير الكهرباء “غسان الزامل” خلال مناقشة عمل وزارته في البرلمان، وفق ما نقلت عنه سانا، إنهم يعانون مصاعب كبيرة في تأمين الفيول والغاز اللازم لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية بسبب الحصار.
بعد أقل من 5 أيام، أي أمس الجمعة، نقل موقع الوطن أون لاين، عن مصدر وصفه بالموثوق في قطاع النفط دون أن يذكر اسمه، قوله إن «محطات توليد الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء تتسلم يومياً عشرة ملايين متر مكعب من الغاز وسبعة آلاف طن من الفيول من وزارة النفط وهناك إمكانية لتسليمها المزيد من مادة الفيول».
المصدر كشف عن سبب زيادة التقنين، الذي يكمن «بالوضع الفني السيئ للعديد من المحطات التي تحتاج للصيانة إضافة لوضع محطات التحويل والشبكات السيئ التي تحتاج أيضاً للصيانة والتأهيل».
لم يكد التصريح السابق يُنشر، حتى بدأت تعليقات العديد من السوريين بالانهمار على رأس وزارة الكهرباء، فكتبت “سارة” وفق ما رصد سناك سوري: «الكهربا: النفط ماعم تعطينا فيول، النفط: لا نحن عم نعطين وإذا بدن منزود كمان، الفيول ضايع، أمي: وإذا قمت ولقيتن».
اقرأ أيضاً: الزامل: قدّروا وضع الكهرباء شتاءً
بدورها “مريم” تساءلت: «شباب مين كفو يدخل صلحة بين الكهربا والنفط، مو حلوة الجماعة بيضلو منا وفينا»، وفي تعليقها إحساس كبير بالمسؤولية، فرغم كل الإشكالات والتقنين والبرد، نبقى سوريين والصلح سيد الأحكام!، أما “روجر” فقد طرح طرحاً منطقياً جداً وقال: «برأيي تعملوا مؤتمر عودة الكهربا، قبل مؤتمر عودة اللاجئين».
“رازق” أدلى بدلوه أيضاً وقال: «لا انت السبب، لا انت… لا أنت.. ههههه ما في شي عادي نقاش وزارات»، أما “داليا” فكان يبدو أنها تبحث عن تصعيد ما، لكنّ ظروف العقوبات تفرض منطق الحب، وقالت: «القصة مابدها رواق بنوب عفكرة، يلي عندو كهربا يكهرب خصمه، ويلي عندو نفط يحرق خصمه، مولاحظة: نحن بسوريا حيث العقوبات ما خلت لا يبنزين ولا كهربا حبوا بعض وأمركم لله».
الإعلامية “ديانا جبور”، كان لها رأي آخر مختلف، فقالت: «خلص اقتنعنا بالأمبيرات، لا داعي للمزيد من المعاناة والبهدلة، اختصروا علينا دور المذلة التي عشناها مع البنزين والمازوت والخبز»، ورغم منطقية رأيها، إلا أن المواطن يلي مو ملاقي خبز ياكل، من أين سيأتي بتكاليف الأمبيرات!.
بعد الهجوم الكبير على وزارة الكهرباء، عقب تصريحات مصدر النفط، خرج وزير كهرباء السوريين “غسان الزامل” عبر عدد لا بأس به من وسائل الإعلام المحلية، ليبرر ويكشف وووإلخ، وقال في حديث إذاعي استمع إليه سناك سوري عبر “سوريانا إف إم”، إنهم كانوا يتوقعون هذه “الهجمة” قبل أن يستدرك ويقول هذا التقنين زائد، كاشفاً عن تحسن طفيف بوضع الكهرباء خلال الأيام القليلة القادمة، (يعني إذا مفاجأة بياكلها المواطن، وإن كانت متوقعة كمان بياكلها المواطن).
“الزامل”،أضاف أنه نتيجة انخفاض درجات الحرارة، توجه المواطنون لاستخدام الكهرباء في الطهي والتدفئة على الطاقة الكهربائية، ما أدى لزيادة الاستجرار وبالتالي زيادة التقنين، وأكد أنه تواصل مع زميله وزير النفط “بسام طعمة”، ونفى له أن يكون تصريح مصدر النفط لموقع الوطن، صادر من وزارته.
وزير كهرباء السوريين، أكد أنهم لا يناقشون حق المواطن باستخدام الكهرباء في التدفئة والطهي، إلا أن العقوبات تعيق إجراء الصيانة والإصلاحات، التي تتم اليوم بخبرات محلية فقط، وأضاف أن ما يحول إجراء الصيانة بوقتها المناسب هو صعوبة الحصول على قطع الغيار اللازمة لها.
يذكر أن التقنين الكهربائي وصل في غالبية المحافظات هذا الشتاء إلى 4 ساعات ونصف قطع مقابل ساعة ونصف وصل، وهو أمر لم تصل الأمور إليه الشتاء الفائت، وذلك عقب سريان شائعة بإدخال الأمبيرات إلى عدة محافظات سورية بينها، “دمشق” و”اللاذقية”، قبل أن تنفي محافظة “دمشق” ووزارة الكهرباء الأمر نفياً قاطعاً!.
اقرأ أيضاً: أمبيرات في دمشق.. مواطن: يلي بيخوف عن جد نفي المحافظة!