وزير الاقتصاد الأسبق: فخور أني ساهمت لكن “طز” بمساهمتي!
سناك سوري-دمشق
أبدى وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الأسبق، “نضال الشعار”، احتجاجاً على وقوفه لـ40 دقيقة مع السوريين المنتظرين دورهم على باب القنصلية السورية بـ”دبي”، ومن ثم احتجاجاً آخر على دفعه مبلغ 800 دولار لتجديد مدة جواز سفره لسنتين، (بس بضل دور الجواز أهيب من دور الخبز والبينزين والمازوت).
وقال “الشعار” في منشور رصده سناك سوري عبر صفحته الشخصية بالفيسبوك، إنه ارتدى “جاكيت وكرافات”، وتوجه إلى القنصلية، ليقف مع “السوريين الحلوين” وهو أمر يحمل “متعة رائعة” بالنسبة له، وأضاف: «بما أني كنت وزير فالمفروض ما أوقف عالدور..هي شغلة عالمية بتقررها روما وجنيف.. ماعلينا»، (بس يلي بيسمعو السوري عن روما وجنيف إنو المسؤولين فيهن بيركبوا بسكليتات وبيتشاركوا مع مواطنيهم في السراء والضراء، معقول هي دعاية إعلانية بس؟).
الكورونا كانت واضحة، وفق الوزير الأسبق، مضيفاً أنه وبعد الانتظار لمدة 40 دقيقة في الدور قرر أن يغادر بلا تجديد جواز السفر، «فجأة بيطلعلي شاب أشقر بالسفارة وبيقلي إنت ليش هون…؟؟، قالي إنت لازم تكون جوا مو هون…وعمل تلفونات ورتب الموضوع.. الوزراء السابقين مابيقفوا عالدور….بالله؟»، (هلا برتبة المواطن أيمت بينقال مواطن سابق، وياترى بيكون الو ذات مزايا المواطن الحالي؟، ولا السابق والحالي هي حصراً للمسؤولين متل المزايا؟!).
اقرأ أيضاً: السوريون ملوك الطوابير ومسؤولوهم ملوك الإيثار.. وصلت الرسالة؟
وأضاف أن «كان معي شاب سوري حلبي حلو هو اللي ظبط كلشي.. رتب لي أموري وعبيت الإستمارة ودفعت مستعجل.. مستعجل شي 800 دولار لسنتين»، (منيح التظبيط شغال جوا وبرا البلد).
“الشعار” أجرى عملية حسابية، نتج عنها أنه وخلال سنتي تجديد جواز سفره السوري، سيكلفه كل يوم حوالي 3000 ليرة، «يعني شي 3000 ليرة باليوم..يعني 90 ألف بالشهر ..يعني أكتر من راتب أي موظف تحت مرتبة وزير.. شعرت بالفخر بأني ساهمت.. ولكن.. طز بمساهمتي.. المصاري شي والكرامة شي تاني.. بس سنتين؟؟؟ يعني أنا سوري لسنتين؟؟؟؟؟»، وختم منشوره متسائلاً: «لماذا تصادرون سوريتي؟ لماذا؟».
يذكر أن العام 2020 السابق بات معروفاً بين السوريين باسم “عام الطوابير”، لكثرتها في البلاد مرة على الخبز ومرة على البنزين وثالثة على الدخان وغيرها من الأنواع الأخرى، وكان السؤال الأكثر إلحاحاً الذي يراود السوريين، لماذا لا يرى مسؤوليه الحاليين يشاركونه همّ الطابور، ومع حديث الوزير الأسبق واحتجاجه على الوقوف بالطابور كونه وزير سابق، يبدو أن مسؤولي البلاد القائمين على رأس عملهم قد ظلموا نوعاً ما، والسما أعلم.
وشغل “نضال الشعار”، منصب وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية بين عامي 2011 و2012.
اقرأ أيضاً: سوريا: الاعتداء على مسنّ في طابور الخبز .. دماء كرامتنا نزفت