أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

وزير النفط لا يبدد هواجس السوريين أو يجيب عن أسئلتهم

هل تجاهل الحديث عن أزمة المازوت يعني أنها مستمرة معنا لوقت طويل؟

قال وزير النفط والثروة المعدنية، “فراس قدور”، إن الوزارة تعمل على تأمين المشتقات النفطية وتوزيعها على القطاعات وفق الكميات المتوافرة منها. دون أن يأتي على ذكر أسباب أزمة المازوت التي بدأت تنكشف شهر أيلول الفائت، وما إن كانت طويلة أم أنها عابرة.

سناك سوري-متابعات

وأضاف “قدور” في تصريحات نقلتها الوطن المحلية. أن احتياجات البلاد من المازت 7.1 ملايين ليتر يومياً بالحد الأدنى. ومن البنزين نحو 3.8 ملايين ليتر يومياً بالحد الأدنى. دون أن يكشف عن حجم الكميات المتوافرة حالياً من المادتين.

وبدأت أزمة النقل في معظم المحافظات السورية منذ شهر أيلول الفائت، بالتزامن مع إعلان بعض المحافظات تخفيض طلباتها الواردة من المادة. كحال محافظة اللاذقية التي أعلنت تخفيض مخصصات النقل لـ50 بالمئة قبل أكثر من شهر.

وحينها كانت حكومة “حسين عرنوس” في أواخر أيامها، واستمرت الأزمة حتى اليوم مع تسلم حكومة “محمد الجلالي” لمهامها. علماً أن “قدور” كان وزيراً للنفط في الحكومة السابقة أيضاً، وبالتالي فإنه مطلع بشكل وثيق على حجم وسبب المشكلة.

قدور يكشف عن آلية تخصيص المازوت

“قدور” الذي لم يأت على ذكر كميات المازوت الواردة يومياً وأسباب انخفاضها. قال إن آلية تخصيص الكميات تبدأ بتقديم الاحتياجات من خلال لجان المحافظات برئاسة المحافظ. وبناء عليه يتم رفع الكتب عبر وزارة الإدارة المحلية إلى لجنة الخدمات، لتتم مناقشة احتياجات كل وزارة بحضور الوزير المختص. ثم رفع الكميات المطلوبة إلى رئاسة مجلس الوزراء، التي تحولها لوزارة النفط.

بعد ذلك والحديث لـ”قدور”، تقوم النفط بتقدير الأرقام لكل القطاعات، وبناء على حجم الكميات ومقارنتها مع الاحتياجات لكل وزارة يتم التنسيق. وتحديد تخفيض التوزيع وفق عدة سيناريوهات تحكمها الإمكانات المتوفرة. باستثناء 4 قطاعات لا يمكن تخفيض كمياتها من المازوت مثل الأفران والمشافي والقطاع العام والاتصالات. مشيراً أنه يتم أخذ مخصصات النقل بعين الاعتبار لأهميتها.

“قدور” لم ينسَ التحدث عن مخصصات العوائل من مازوت التدفئة، واعتبر أنه من الأولويات لكنه مرتبط بالكفاية وتوفر المادة. وقال: «لدينا 4.650 ملايين عائلة منهم 4.1 ملايين عائلة يحصلون على مازوت التدفئة بالسعر المدعوم وهو ما يعادل 2.5 مليون ليتر».

باختصار لم يقدم وزير النفط والثروة المعدنية أي معلومات من شأنها أن تهم المواطنين. أو تجيب عن تساؤلاتهم بخصوص توفر المازوت وأسباب تراجع المخصصات. وهل سيحصلون على مازوت التدفئة، ومتى ستنتهي الأزمة الحالية؟

فما يهم السوريين اليوم معرفة فيما إن كانت أزمة المازوت مستمرة أم أنها آنية تنتهي بمجرد وصول التوريدات. التي لم يأتِ الوزير على ذكرها لا من قريب ولا من بعيد، في وقت تمتلئ الكراجات والشوارع بالمواطنين الذين بات حلمهم إيجاد مقعد في سرفيس يقلّهم إلى عملهم أو يعيدهم إلى منزلهم.

زر الذهاب إلى الأعلى