![](https://snacksyrian.com/wp-content/uploads/2018/02/794811_max.jpg)
الحكومة إيدها قصيرة وعينها ليست بصيرة، وتنتظر تضحية المواطن لتصنع “المعجزات”، لكن الحكومة لا تدري أن المواطن يتغوط يومياً الكثير من المعجزات!
سناك سوري-متابعات
لا تقلق عزيزي المواطن الحكومة حريصة جداً على وضعك بصورة التطورات خصوصاً حين يتعلق الأمر بشائعات زيادة الرواتب، التي تقض مضاجع حكومتك خوفاً من المبدأ القائل اكذب حتى يصبح الكذب حقيقة، أو ربما خوفاً من قانون الجذب الذي يؤكد أن الشائعات غالباً ماتجذب المشاع عنه.
المهم وبلا طول سيرة فإن وزير المالية “مأمون حمدان” لم ينفِ ولم يؤكد صحة الشائعات التي تقول بزيادة مرتقبة على الراتب، إنما اكتفى بوضع المواطن بصورة الأوضاع، حيث قال: «الرواتب والأجور تأخذ تقريباً حوالي 900 مليار ليرة سورية سنوياً أي ثلث الموازنة العامة للدولة، وإذا أردنا أن نزيدها ستكون الزيادة 100% لأنه من غير المعقول زيادة 5,000 ليرة، هذا مستحيل، وإذا زدنا 100% فثلثي الموازنة ستذهب للرواتب والأجور، ولن يكون هناك مجال للإنفاق»، بحسب صحيفة تشرين المحلية.
اقرأ أيضاً: هل تمهد الحكومة لزيادة الرواتب بعد أن نفتها سابقاً؟!
“حمدان” نفى أن تكون وزارته مسؤولة عن اتخاذ قرار بزيادة الرواتب، رامياً الحمل كاملاً على وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، لكن قلبه الكبير “للوزير” يجد من غير المنصف تحسين وضع فئة معينة من الشعب السوري دون سواها حيث قال: «عدد العاملين في الدولة مليون و800 ألف حالياً، فإذا حسنّا الرواتب نحسن وضع هؤلاء فقط، وليس هؤلاء كل الشعب السوري»، “حضرتك يعني شو بيمنعكن من تحسين واقع الشعب السوري كلو بتخفيض الأسعار بمافيها المحروقات وهيك كل الشعب بيستفيد وبيعفيكن من المطالبة بالزيادة، يعني بدك تحكي كفي جملتك ولا قاصد تعلق الشعب ببعضو أكتر مو علقان”.
الوزير “أبو قلب كبير” عمل على استجرار عواطف المواطن حيث قال: «نتمنى على موظفنا وعاملنا أن يضحي بنسبة مما يضحيه الجيش، لَكُنّا صنعنا المعجزات»، “حضرة سيادة سمو فخامتك سبع سنين حرب وغلا وموت وقهر وبرأيك المواطن ماضحى، ولسه ناطرين تبنوا معجزات على معدة المواطن الخاوية؟، سيادتك المواطن عميتغوط معجزات بشكل يومي العفو منك يعني”.
وانتشرت مؤخراً شائعة زيادة على الراتب بنسبة 40%، بينما أكد مصدر من داخل مجلس الشعب لـ “سناك سوري” أن الزيادة قادمة ولكنها لن تكون على الراتب فقط، ورفض المصدر ذكر اسمه مخافة رجوع الحكومة عن نيتها في الزيادة، وطلع معو حق إذ يبدو أنها تراجعت.
اقرأ أيضاً: مصدر “رفيع” المستوى يحدد قيمة زيادة الرواتب