أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

لقاء للقوى المدنية في السويداء .. رفض الوصاية والاحتلال والتخوين ودعوة الحكومة للرد

انتخاب لجنة للتواصل مع دمشق .. ودعوة لحضور أوسع للشباب

أجرى عدد من ممثلي القوى المدنية والأهلية في محافظة “السويداء” لقاءً أعربوا فيه عن رفضهم لأي نوع من الوصاية أو الاحتلال مؤكّدين على واجب الحكومة السورية في الردّ على أي تصريح من الدولة المعادية.

سناك سوري _ رهان حبيب

وقالت المحامية “وجيهة الحجّار” التي عملت على إدارة الجلسة أن اللقاء تطرّق لموضوعين رئيسيين هما سيادة “سوريا” ومسؤوليات الحكومة الحالية والمقبلة.

وأضافت “الحجار” لـ سناك سوري أن اللقاء خرج ببيان يوضح موقف الحاضرين، وتم الاتفاق على تشكيل لجنة منتخبة للتواصل مع الحكومة الانتقالية بعد تأليفها، لنقل توصيات المشاركين.

لكن الثغرة في اللقاء بحسب “الحجار” تمثّلت بالنقص الواضح في حضور الفئة الشابة، مشيرة إلى أهمية تواجد الشباب بكثافة ليكونوا شركاء في القرار، وأعربت عن تمنّيها بحضور أكبر للشباب في المرات القادمة، بينما وصفت الحضور النسائي بأنه جيد جداً.

بدوره قال “أسعد صلاح” أحد الشبان الحاضرين في الاجتماع أن على السوريين تحديد موقفهم وتوحيد رؤاهم وتقديم رؤية واضحة تجاه ما يواجه البلاد اليوم، معتبراً أن الاتفاق ليس أمراً مستحيلاً.

واعتبر “صلاح” في حديثه لـ سناك سوري أن اللقاء يعطي رؤية واضحة عن الموقف الوطني للحاضرين تجاه “سوريا” الواحدة والموحّدة، على أن يكون بداية لخطوات قادمة تعبّر عن الشارع السوري الحقيقي الذي صنع ثورته، مؤكداً أن “السويداء” جزء لا ينفصل عن النسيج السوري.

وخلال اللقاء ناقش الحضور دور الحكومة في الرد على أي تصريح لدولة معادية، مؤكدين على أن السوري لا يحتاج لصك وطنية، وتناولت المداخلات مواقف الحكومة الحالية مطالبة بردود صارمة تجاه المواقف المعادية ورفض التخوين كما أشار الشيخ “سليمان الهوارين” من عشائر السويداء.

واعتبر “الهوارين” أن «التصريحات المعادية التي جاءت على لسان رئيس وزراء العدو مرفوضة ولا يمكن لسوري أن يرضى بها إلا بعض شذاذ الآفاق، وهذا رأي موحد لكل أهالي السويداء ولا يخفى على أحد أن إسرائيل عدو نفّذ أبشع المجازر واحتل الأرض واحتضن “داعش” ولا يمكن لسوري أن يكون متقبلاً لحماية العدو».

كما ناقش الحضور فكرة تشكيل اللجنة عن طريق الانتخاب لضرورة التعبير عن رأي موحد وصريح ووضع حد لحالة الفوضى والاتفاق والتشارك بما يكفل الانتقال لحالة منظمة في ظل التحديات التي تحاول زعزعة أمن المنطقة ، والتفاعل مع الإجراءات الحكومية والتواصل بشكل يضمن التأسيس لبناء دولة العدالة والقانون.

وكان رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو” قد طالب بفرض منطقة منزوعة السلاح في الجنوب السوري وعدم دخول قوات الجيش السوري إليها، وأشار إلى أن “كيان الاحتلال” ملتزم بحماية “الدروز” ولن يسمح بأي تهديد لهم، الأمر الذي أثار مظاهرات واسعة في “السويداء” رفضاً لهذه التصريحات وسط دعوات للحكومة السورية لتحمّل مسؤولياتها والردّ على تهديدات “نتنياهو” ومحاولته فرض الوصاية على المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى