سناك سوري-دمشق
يتبع وزير السياحة بشر يازجي سياسة إبر التنشيط في التعامل مع الإعلام السوري المبنج، بحيث يعطيهم كل فترة وأخرى جرعة من النشاط فينهضوا للكتابة عن وزارته والعودة إلى حالة السبات.
آخر إبر تنشيط الوزير جاءت في معرض دمشق الدولي عندما قال للإعلاميين إن وزارتهم أثبتت أنها تمتلك رؤية “مميزة” لمواكبة المرحلة المقبلة، وجاء تصريح “يازجي” في وقت يشهد الإعلام السوري انتقادات لاذعة لأدائه وعدم وضوح رؤية العمل لديه.
“اليازجي” الذي أعطى إبرة للوزارة تبعها بإبرة أخرى للإعلاميين فقال: إن قطاعهم شهد تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية.
تصريحات “يازجي” تأتي ضمن استراتيجية لكسب الإعلام إلى صفه، وضمان متابعته في سياسة المديح لوزراته ودور الوزير الفعال فيها.
في بحث سريع أجراه فريق سناك سوري على محتوى وسائل الإعلام المنشور خلال فترة محددة حول الوزراء تبين أن حصة الوزير اليازجي في الإعلام تأتي مباشرة بعد حصة رئيس الحكومة، أي أن أخبار وزارة السياحة ووزير السياحة هي من أهم أخبار الوزراء في بلد ليس فيها “سياحة” أصلاً.
“يازجي” وضع استراتيجية لوزارته تقوم على مبدأ ضمان عدم نقدها والاكثار من المديح لها، فعمل على تعيين مستشارين إعلاميين في الوزارة يحصلون على رواتب حتى دون أن يقوموا بدور يذكر، اللافت في الأمر أن هؤلاء المستشارين هم من تعاقبوا على نشر أخبار الوزير في وسائلهم، وهم مراسلون من الصف الأول في تلفزيون “سما” و”التلفزيون السوري” وكذلك في “وكالات الأنباء” إضافة لمراسلي الصحف، وإلى جانب ذلك بنى علاقة مع أحد أشهر التلفزيونات الخاصة في سوريا.
السياسة الإعلامية للوزير الشاب مكنته من تنشيط الإعلاميين تجاه الوزارة التي يديرها، وجعلته يغيب عن دائرة النقد حتى بات الوزير الشاب صديق الإعلاميين في صور السيلفي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
حتى بات الإعلاميون أصدقاء فنادق وزارة السياحة وعلى رأسها ميريديان اللاذقية، وذلك بفعل الحسومات التي منحهم إياها الوزير والتي وصلت إلى 50 %.
استطاع وزير السياحة تنشيط الإعلاميين بوسائل عديدة جعلته الوزير النجم، في وقت لم تستطع فيه كل الخطابات عن دور الإعلام ولا جراح السوريين دفع هذا الإعلام ليخطو خطوة ملموسة نحو الأمام، وظل موضع نقد الجمهور وامتعاضه من سلوكه بما فيهم أقرب المقربين له.