وزير الدفاع يرفض مقترح قسد للاندماج في الجيش .. ويتهم قيادتها بالمماطلة
مرهف أبو قصرة يعلّق على منح الأجانب رتباً في الجيش السوري

قال وزير الدفاع في حكومة تسيير الأعمال “مرهف أبو قصرة” إن احتفاظ عناصر “قسد” بكتلة خاصة داخل الجيش السوري لن يكون صائباً.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “أبو قصرة” في تصريح لوكالة “رويترز” أن قيادة “قسد” تماطل في تعاملها مع قضية الاندماج في جيش موحّد، مؤكداً رفضه مقترح قائد “قسد” “مظلوم عبدي” اندماج “قسد” مع وزارة الدفاع لكن ككتلة عسكرية ودون حلّها.
وزير الدفاع أوضح أن من الممكن إدخال عناصر “قسد” ضمن هيكلية الوزارة وتوزيعهم بطريقة عسكرية، لكن احتفاظهم بكتلة داخل وزارة الدفاع ليس صحيحاً على حد قوله.
وبيّن “أبو قصرة” أنه التقى قادة “قسد” لكنهم مارسوا “التسويف” على حدّ تعبيره، مشيراً إلى أن دمجهم في وزارة الدفاع مثل الفصائل المسلحة الأخرى هو حق للدولة السورية.
كما أعرب الوزير عن أمله في أن تنتهي عملية الدمج وتعيين المسؤولين العسكريين قبل انتهاء ولاية حكومة تسيير الأعمال في آذار.
وردّاً على الانتقادات بشأن تجاوز الحكومة الحالية لصلاحياتها في التعيينات والتغييرات الشاملة في البنية التحتية العسكرية، قال “أبو قصرة” إن القضايا الأمنية دفعت السلطة المؤقتة لإعطاء الأولوية لهذه المسألة.
وعن المقاتلين الأجانب، رأى “أبو قصرة” أن قرار منح بعضهم رتباً في الجيش أثار عاصفة من الجدل، لكنه نفى وجود أي طلبات لتسليم أيٍّ من المقاتلين الأجانب وفق حديثه.
بدوره، قال قائد “قسد” “مظلوم عبدي” أن قواته لم تقرر تسليم السلاح ولا حلّ نفسها لكنها تريد الانخراط في جيش سوريا المستقبل، ورأى أن أي طريق غير التفاوض في ملف اندماج “قسد” بوزارة الدفاع سيؤدي لمشاكل كبيرة على حد وصفه.
ونفى “عبدي” في حديثه لقناة “الحدث” دعوة “قسد” لاجتماع دمج الفصائل في وزارة الدفاع، وقال أنهم اقترحوا تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لدراسة موضوع دمج القوات، مؤكداً معارضته لفكرة وجود جيشين في “سوريا”.
يشار إلى أن وزير الدفاع في حكومة تسيير الأعمال أجرى سلسلة اجتماعات مع فصائل المعارضة المسلحة، لبحث مسار حلّ جميع الفصائل ودمجها في جيش وطني موحّد، بينما لا يزال ملف “قسد” موضع تعقيدات واسعة دون التوصّل إلى اتفاق يرضي الطرفين.