وزارة الاقتصاد تلمح إلى قرب استيراد السيارات السياحية
مكاتب بيع السيارات المستعملة فرَّخت خلال سنوات الحرب
سناك سوري -متابعات
بعد سبع سنوات تنبهت الجهات ذات الطابع الاقتصادي ومنها وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية لأهمية استيراد السيارات السياحية فقررت دراسته. “يعني بدنا شي سبع سنين تانية لناخد قرار السماح بعودة استيراد الكماليات التي لم تتوقف تجارتها خلال الحرب على عكس توقعات الحكومة”.
و يساهم استيراد السلع الكمالية بانتعاش السوق وتؤدي إلى تخفيض أسعار السيارات المستعملة والتي ارتفعت خلال سنوات الحرب إلى عشرة أضعاف سعرها عما كان عليه قبل عام 2011، ولاسيما أن طرازات السيارات المستخدمة حالياً قديمة الصنع وباتت مستهلكة لدرجة أن بعض قطع الغيار الخاصة بها شبه موجودة، وإن وجدت فإنها مرتفعة الثمن، ويتجاوز سعر بعضها 200 ألف ليرة، وقد يزيد عن ذلك حسب طراز السيارة. وفق تصريح مصدر مسؤول في وزارة الاقتصاد لجريدة “تشرين” . أي ليش منعتوه لكن؟
وحول صدور قرار يسمح باستيراد السيارات السياحية خلال فترة قريبة قادمة، أكد المصدر المسؤول أن هناك مراحل تسبق صدور هكذا قرار، أهمها جمع البيانات المتعلقة بحاجة السوق المحلية، والأهم من ذلك تأثير السماح بالاستيراد على سعر الصرف، لافتاً إلى أن التأني في اتخاذ القرار هو حالة صحية جيدة ريثما تكتمل الدراسات الخاصة بهذا الخصوص. “يعني مو كرمال تجار الأزمة يستمرو بمص دم الشعب”.موقع سناك سوري.
المواطنون الذين تبددت خلال سنوات الحرب أحلامهم باقتناء سيارة باعتبارها من الكماليات التي أوقفت الحكومة السورية استيرادها يتساءلون عن سبب السماح بتكاثر وتفريخ مكاتب بيع وشراء السيارات المستعملة دون أية ضوابط أو تعليمات، خاصة أن التجار لعبوا خلال السنوات السبع الماضية على وتر الأزمة و استغلوا تغير أولويات المواطن باتجاه تأمين لقمة عيشه واضطرار الكثيرين لبيع سياراتهم لأسباب منها عدم القدرة على شراء المحروقات التي تضاعفت أسعارها بشكل كبير وعدم توفر القطع التبديلية وغلاءها إن وجدت أو بداعي الهجرة والسفر والنزوح الداخلي والخارجي وكثفوا من تحركاتهم الاستغلالية للشراء بأسعار زهيدة والبيع بأسعار مرتفعة.
وبالتزامن مع موضوع دراسة السماح بالاستيراد يأمل مواطنون حالمون بركوب سيارات تقيهم شر التزاحم والتدافع على أبواب السرافيس أن تمن حكومتهم عليهم بقرار يمكنهم من ذلك سواء برفع الأجور والرواتب أو السماح للمصارف بتمويل قروض السيارات.
اقرأ أيضا : بعد أن اعتبرت عرساً وطنياً …. صناعي سوري ينتقد صناعة السيارات في سوريا