واشنطن تراقب تصرفات السلطات السورية لتحديد سياساتها تجاه دمشق
الخارجية الأمريكية لا تتوقع تخفيف العقوبات على سوريا بسرعة

قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “تامي بروس” إن بلادها تراقب تصرفات السلطات السورية الجديدة بالتوازي مع وضع سياسات “واشنطن” المستقبلية تجاه “دمشق”.
سناك سوري _ متابعات
وأضافت “بروس” في إحاطة صحفية، أن من غير المرجح تخفيف العقوبات الأمريكية على “سوريا” بسرعة.
وجدّدت المتحدثة الأمريكية دعوة بلادها إلى تشكيل حكومة تضم جميع الأطياف بقيادة مدنية يمكنها ضمان فعالية المؤسسات الوطنية واستجابتها وتمثيلها.
ورداً على سؤالها حول توجّه “واشنطن” لرفع العقوبات عن “سوريا” قالت “بروس” أن الآلية لم تتغير ولا خطط لتغييرها في هذه المرحلة، لكنها أشارت إلى عدم وجود “حظر شامل” والإبقاء على “استثناءات” منها ما أعلنته إدارة الرئيس السابق “جو بايدن” في كانون الثاني الماضي من إعفاء المعاملات مع المؤسسات الحكومية السورية من العقوبات لمدة 6 أشهر.
المسؤولة الأمريكية قالت أيضاً أنه يجب تشكيل حكومة بملكية محلية ودعم مجتمعي لضمان استقرار “سوريا” والمنطقة، مشيرة إلى أن أعمال العنف الأخيرة في الساحل السوري أظهرت أهمية ذلك، معتبرةً أن الاستقرار والازدهار طويلا الأمد للشعب السوري يتطلبان حكومة تحمي جميع السوريين على قدم المساواة.
وأسفرت “أحداث الساحل” الأخيرة بما فيها المجازر على أساس طائفي والتي راح ضحيتها أكثر من 1500 مدني بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن تعثّر في مسار رفع العقوبات عن “سوريا”، حيث ربط المسؤولون الغربيون مراراً بين ملف العقوبات وملفات حقوق الإنسان وحماية الأقليات وتشكيل حكومة تشاركية تجمع كافة أطياف السوريين.
وبينما كان من المفترض أن تنتهي مهام حكومة تصريف الأعمال بقيادة “محمد البشير” في الأول من آذار، فإنها لا تزال مستمرة في عملها حتى اليوم 22 آذار، بينما صدر الإعلان الدستوري الذي تضمّن إلغاء منصب رئاسة الحكومة وتولّي رئيس الجمهورية مهام قيادة الحكومة وتعيين وزرائها دون وضع جدول زمني لتشكيل الحكومة الجديدة.