
“الهيئة” تلعب في الوقت الضائع بعد فقدانها للقوة وللحاضنة الشعبية
سناك سوري – ضياء صحناوي
قالت “هيئة التفاوض السورية” المعارضة، أنها ملتزمة بالعملية الدستورية، من خلال “اللجنة الدستورية” المزمع تشكيلها، مؤكدة على عدم التدخل في تشكيلة الثلث الثالث المتعلق بـ”المجتمع المدني” الذي تقره “الأمم المتحدة” وبات الأمر المعوق في أن ترى لجنة “الدستور” النور.
وتشدد “الهيئة” في تصريحات أعضائها على “التفاوض”، و”الحوار”، ما جعل المتابعين لاجتماعاتها يتندرون على هذه المصطلحات التي كانت من اهتمامات “الحكومة السورية” في وقت سابق، خاصة بعد خسارة المعارضة المسلحة الكثير من مساحات تحركاتها على الأرض السورية، كما في “الجنوب السوري”، وبعد الاتفاق “الروسي – التركي” حول “إدلب”، وفقدانها لثقة المواطنين الذين خرجوا في مظاهرات عارمة بداية الشهر الحالي ضدها.
“هيئة التفاوض” السورية المعارضة، التي أنهت اجتماعها الدوري في “الرياض”، كانت على موعد مع اجتماع موسع مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي للملف السوري “جيمس جيفري”، والمبعوث الأمريكي إلى “سوريا” جويل ريبيرن، لمناقشة سبل الحل السياسي للأزمة في “سوريا” حسبما نقل موقع “عربي 21”. حيث تطرق الاجتماع لضرورة الحل السياسي، وتطبيق القرار 2254 من خلال عملية أممية تقوم على “محاربة الإرهاب”، ومنع عودة “تنظيم الدولة”، وإخراج القوات الإيرانية من “سوريا” كما قال رئيس الهيئة “نصر الحريري”.
إقرأ أيضاً “إدلب” مظاهرات الشمال تسقط هيئة التفاوض وتهاجم “بسام جعارة” (صور)
وكان “دي مستورا” حاضراً في الاجتماعات رغم عدم حضوره، وتلقى الشكر من “الهيئة” على عمله، حيث كانت “اللجنة الدستورية” من أولويات الحديث في الاجتماع، خاصة فيما يتعلق بخلاف “الحكومة السورية”، و”روسيا” مع “دي مستورا” على الثلث الثالث، (الثلث المعطل بحسب الأشقاء في لبنان)، وعلى ما يبدو فإن حلّ هذه المعضلة سوف تترك لخليفة المبعوث الأممي الذي ينهي عمله بعد أربع سنوات في الملف السوري.
“هيئة التفاوض” أعربت عن تأييدها للاتفاق “التركي الروسي” بشأن “إدلب”، مشددة على تأمين سلامة المدنيين، ومطالبة “روسيا” بضمان حمايتهم، ومنع الاعتقالات التعسفية التي ما زالت تجري في مناطق سيطرة “القوات الحكومية”، دون أن تتطرق لموضوع المعتقلين في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام”، وأخواتها، وكأنها خارج صلاحياتها.
إقرأ أيضاً العريضي: حان الوقت لبدء المفاوضات “لا تواخذوهم كانوا عميتسلوا من قبل”!