هنغاريا ترفض منح فيز لمنتخب سوريا للمشاركة بأولمبياد الشطرنج
لاعب منتخب الشطرنج يكشف لـ سناك سوري تفاصيل التصرف العنصري للسفارة الهنغارية
منعت “هنغاريا” عبر سفارتها في “لبنان” منح لاعبي منتخب سوريا للشطرنج فيز الدخول لأراضيها للمشاركة في أولمبياد الشطرنج الذي تستضيفه حالياً، علماً أن السفارة ذاتها وافقت على بعثة المنتخب اللبناني من دون أي تأخير.
سناك سوري- محمود صقر
وقال لاعب المنتخب والأستاذ الاتحادي “آرام آدم” لـ سناك سوري أن الدعوات الاسمية وصلت للاعبي المنتخب منذ نهاية الشهر السابع. من قبل الاتحادين الدولي والهنغاري للشطرنج عن طريق الخارجية الهنغارية. والتي تتضمن مسؤولية الاتحادين عن تكاليف إقامة اللاعبين كاملة خلال فترة إقامة البطولة.
وتابع أن بعثة المنتخب توجهت إلى السفارة الهنغارية في “بيروت” في الثامن من آب الماضي. حيث اصطحب المنتخب كفالة مصرفية للاعبين من اللجنة الأولمبية السورية. وهي مماثلة للكفالة التي استخدمتها البعثة السورية لأولمبياد باريس. لكن السفارة الهنغارية رفضت استقبال المنتخب السوري بذريعة عدم وجود كفالة مصرفية كما أنها رفضت إبلاغهم بالمبلغ المطلوب إيداعه.
تعهدات بحل المشكلة
وبحسب “آدم” فقد عاد الفريق إلى “دمشق” حيث تواصل الاتحاد السوري للشطرنج في هذه الأثناء مع الاتحاد الدولي للشطرنج والاتحاد الهنغاري للشطرنج. اللذان تعهدا بدورهما بحل المشكلة.
بعثة المنتخب المكونة من 5 لاعبين رجال مع مدربهم و5 لاعبات لمنتخب السيدات مع مدربهن إضافة لرئيس الاتحاد المشارك في اجتماعات الاتحاد الدولي للشطرنج. عادت إلى السفارة الهنغارية في 16 آب.
وأوضح أن هناك لاعبتان مقيمتان في الخارج قبلت السفارة إحداهن ورفضت الأخرى. كما تم رفض لاعب واستبداله بآخر فيما وعدت السفارة بقية أعضاء البعثة بالرد على طلباتهم خلال 15 يوماً. لكنها عادت ورفضت الجميع بذرائع تتعلق بعدم وجود كفالات مادية كافية أو عدم وجود ضمانات لعودة اللاعبين إلى “سوريا” بعد البطولة رغم توقيعهم تعهداً بالعودة.
وبحسب “آدم” فقد سارع رئيس الاتحاد السوري للشطرنج للتواصل مع الاتحاد الدولي. والذي طلب منه تقديم استئناف لمنتخب الرجال، وتجاهل منتخب السيدات، وهذا ما حدث بالفعل. إلا أن الموافقة أتت لرئيس الاتحاد ولاعبَين فقط لفريق الرجال إضافة إلى اللاعبة التي وافقوا عليها مسبقاً.
تأخير في الجوازات ونقص في النصاب
وأضاف لاعب المنتخب أن ختم الجوازات تأخر حتى 15 أيلول ما تسبب بغياب المنتخب السوري عن أول ست جولات في الأولمبياد. بينما انضمت اللاعبة “منار خليل” إلى فريق الرجال لإكمال المجموعة في وقتٍ تسمح فيه قوانين الأولمبياد بذلك. إضافة إلى الاستعانة باللاعب “كنان اللطيف” المقيم في “ألمانيا” لإكمال نصاب المنتخب. فيما حرم منتخب السيدات من مشاركة.
نتائج مشرفة رغم الصعوبات
أوضح “آرام” أن الفريق بدأ من الجولة السابعة، ولعب حتى الآن أربع جولات تمكن من الانتصار فيها جميعا بنتيجة ساحقة (4-0) بانتظار نتائج الجولة الأخيرة، وقال أن هذه النتيجة ممتازة جداً مع مراعاة غياب المنتخب عن ست جولات في هذا الأولمبياد.
هل يوجد أي تقصير من الجانب السوري؟
أكد بطل الجمهورية أن الاتحاد السوري للشطرنج عمل فوق طاقته على حد وصفه. وأن الاتحاد الرياضي العام واتحاد اللعبة لم يدخرا أي جهد في هذا الملف. مشيراً إلى التكاليف المادية المترتبة على التنقلات والاستئنافات التي قدمت للسفارة، وقال أن ما فعلته السفارة الهنغارية تصرف عنصري بحق البعثة السورية، مشيراً إلى وجود مشكلات واجهت بعض المنتخبات الأخرى مثل “اليمن” و “نيبال” وبعض الدول الإفريقية.