أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

هنا.. عشرينية تمنح محبي المطالعة والرسم “روح”

هنا استلمت دفة القيادة من شقيقتها بعد السفر وجعلت روح مشروعها

تستقبل “هنا الحايك” 27 عاماً زوار مشروع “روح” الثقافي الفني في مدينة سلمية بريف حماة. لتعليمهم الرسم ضمن دورات رسمية، أو لتعيرهم الكتب، وتبيعهم الإكسسوارات التي تصنعها وتعرضها داخل قاعة المشروع.

سناك سوري _ ناديا المير محمود

قبل عامين وتحديداً عام 2022، قررت “هبة” إطلاق مشروعها الخاص الذي جسّد أحلامها الكثيرة. ووجدت فيه مساحة لطيفة تلجأ إليها قبل أن تقرر اللحاق بزوجها في دول الخليج. وتبقى شقيقتها “هنا” لإدارة ورعاية “روح” الفني الثقافي، كما قالت الأخيرة لـ”سناك سوري” لـ”سناك سوري”.

هبة الحايك

اختارت هنا تطوير موهبتها بالرسم والعمل بدورات تعليم الرسم وتصنيع الإكسسوارات اليدوية. وخصصت قسم من مشروعها ليصبح “مرسماً” تستقبل به الراغبون بتعلم الرسم بأجور مخفضة من سن الرابعة حتى العشرين عاماً.

فزينت جدرانه بلوحات مختلفة رسمها أطفال عبروا خلالها عما يجول برأسهم من أفكار، إضافة لشخصياتهم الكرتونية المفضلة على سبيل المثال. كحال الأكبر منهم سناً الذين حرصوا على إظهار حرفية برسم تفاصيل لوحاتهم. واستخدم الجميع خامات عدة بالرسم لم تقتصر على أقلام الرصاص، ليخطوا رسوماتهم بالاكريليك والألوان الخشبية بهدف تطوير موهبتهم.

المرسم ضمن مشروع روح

مكتبة المطالعة تناسب كل الأعمار

لا تقتصر اهتمامات زوار المشروع على تعلم الرسم، فراعت “هنا” رغبات البقية من محبي المطالعة. وأنشأت قسماً خاصاً للقراءة وإعارة الكتب مقابل أجر رمزي.

وها هي جدران هذا القسم تضمّان مكتبتين تحويان الكثير من الكتب الملائمة لكل الأعمار. من روايات عالمية وكتب علمية وتاريخية وغيرها، ولا يغيب عنها قصص الأطفال باختلافها.

ولطالما يبحث محبو المطالعة عن أماكن هادئة يقضون بها أوقاتهم برفقة كتبهم، حرصت “هنا” على توفير ذلك لزوار مشروعها حسب ما ذكرت لسناك سوري، فخصصت أماكن للقراءة مريحة بالجلوس والإضاءة، وأكثر ماميزها هو أن الأثاث فيها عبارة عن إعادة تدوير لقطع الخشب بدءاً من المكتبة وصولاً لمقاعد الجلوس.

المكتبة

وها هي “هنا” تزين أحد زوايا مشروعها بركن خاص، يضم ماتقوم به من صناعات يدوية كالاكسسوارات. كنوع من استثمار مساحة متبقية من مشروعها للترويج لواحد من المواهب التي تحرص على تطويرها وبيع منتجاتها.

تجدر الإشارة إلى أن “هنا” و”هبة” نماذج شبابية سورية، عاشت ظروف الحرب بصعوباتها. ورغم ذلك حرصتا على تأسيس مشروعهما الثقافي الذي لا يعتمد على إيرادات كبيرة، بقدر ما يعتمد على إيرادات كافية نوعاً ما، مع إيرادات معنوية لا تقل أهمية لديهما.

زر الذهاب إلى الأعلى