“همام الطويل”.. سوري يعيش في القرون الوسطى!
“همام الطويل” مصمم للأزياء الفرنسية القديمة.. هل تلتفت شركات الدراما لموهبته في التصميم؟
سناك سوري-رهان حبيب
يحاول “همام الطويل” ابن مدينة “السويداء” الترويج لتصاميمه الفرنسية القديمة التي جسدها في مختلف مناحي حياته، عبر ارتدائها والظهور بها في الحفلات والمناسبات التي يحضرها، آملاً أن يلفت نظر المهتمين في مجال إنتاج الأفلام والدراما إلى تصاميمه من جهة، وتجسيداً لفكرة يحبها من جهة ثانية.
يقول “الطويل” لـ”سناك سوري”: «رسمت من مخيلتي على الورق تصاميم لأزياء كانت الأقرب للعصور الفرنسية القديمة، وفي مرحلة الشباب رسمت وطبقت مجموعة أردية ملكية عندما وضعت التصاميم لخياطي ونفذها كما رسمت، وكانت خطوتي الأولى لتطبيق أزياء وزخارف من عصر ذهبي هو عصر الملك “لويس الرابع عشر”؛ وعالم العصور الوسطى وعصر “الباروك” الذي تأثرت به بوجه خاص، وهو عصرٌ يهتم بالتفاصيل، وبالغ مصمّموه بالزخارف والنقوش والمطرزات، والفن الراقي الذي جذب انتباهي، للحالة الفنية المذهلة التي مازلنا حتى وقتنا هذا نزور المتاحف لرؤيتها والتمتع بجمالها وتميزها».
عندما انتقل مع أهله إلى منزلهم الجديد حاول تهيئة عالمه الخاص الذي ينسجم مع ما يجده الأجمل من المراحل التاريخية ليحصل على تصميم السرير المناسب، ويكمله بالفرش وطبق أشكال من المعاطر والمرايا والصولجانات والعبي التي ارتداها ملوك الشرق في ذلك العصر، إلى جانب مجموعة من التيجان والصناديق والأزياء التنكرية والقبعات ومجموعات كبيرة من القطع النادرة التي زينتها وفق خطوط الزخرفة في تلك المرحلة، يضيف: «جمعتها باهتمام لتحاكي ما أردت التعبير عنه رغم التكلفة المادية الكبيرة، التي أتحملها لتأسيس فكرتي الخاصة في مجال التصميم، الذي أجده مناسباً للمهتمين في مجال انتاج الأفلام والدراما، علني أتمكن من تطبيق ما تختزن ذاكرتي من تفاصيل عشقت أناقتها».
اقرأ أيضاً: الحب بألوان الشمع هدية “ولاء الحجلي” للعشاق في عيد الحب
“الطويل” المتفرع عن عائلة تعمل في مجال التجارة مع أن الأب درس المحاماة والوالدة معلمة، يتابع دراسته الأكاديمية للأدب الفرنسى ليس لغاية الحصول على عمل في مجال دراسته، بل لغاية الاطلاع على الثقافة الفرنسية والاستفادة منها في تصاميمه آملاً أن يأتي اليوم التي تدخل فيه تلك التصاميم عالم الدراما.
الشاب المولع بالعصور الوسطة زيَّن أركان منزل العائلة بقطع وتحف نادرة شكلها وأضاف عليها من التزينات المذهبة والستراس والطلاء الفاخر إلى جانب الصور الكبيرة له بالأردية الفاخرة محولا منزله إلى حالة متحفية راقية وجميلة، ويقول لـ سناك سوري إن ما يقدمه «ليس ترفاً فأنا أعمل مع والدي لكن عملي القادم أخطط له أن يكون في مجال التصميم للعصور القديمة بشكل خاص وإن ظهوري ببعض الحفلات والمناسبات بما أصمم من أردية رسالة أن أمامنا كشباب في بلدنا فرصة لنعبر عن ميولنا والتخطيط للمستقبل».
يرى “الطويل” أن أحلامه كبيرة إلا أنه يعلم أنه سيتمكن من «الوصول إليها فالتصميم فن وهو المساحة التي أتنفس فيها معرفة جديدة تجبرني على البحث لأكون مصمماً لي ولأخوتي وحتى أطفال العائلة فقد شاركوني التجربة وصممت لهم أردية ملكية قديمة».
تعد تجربة “الطويل” غريبة في مجتمعنا لكنه تمكن منها بشكل لافت جداً حتى تكاد لاتميزه عندما تراه عن ذلك العصر.. فما رأيكم بتجربته؟
اقرأ أيضاً: سوري يحوّل واجهة مخبزه إلى “تيفو” للمنتخب السوري في فنزويلا