هل ينتهي الحظر في 16 نيسان؟
ما هي رؤية الحكومة لما بعد 16 نيسان؟
سناك سوري _ دمشق
هل ينتهي الحظر في 16 نيسان؟ سؤال يراود الكثير من السوريين الذين تعطّلت أعمالهم ومشاريعهم ودراستهم جرّاء الحظر المفروض ضمن الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الحكومة السورية لمواجهة فيروس كورونا.
ويبدو السؤال هاماً لمعرفة ما الذي ينتظرنا خلال الأسابيع القادمة، خاصة وأن القرارات الحكومية التي بدأت بالصدور تباعاً لمواجهة كورونا اعتباراً من 12 آذار الماضي كانت تضع سقفاً زمنياً ينتهي مع 2 نيسان الجاري.
إلا أن القرارات اللاحقة كقرار حظر التجول الجزئي وتعطيل العديد من المؤسسات الرسمية وإغلاق الفعاليات التجارية -عدا مراكز بيع المواد الغذائية والصيدليات- بدأت بالصدور مرفقة في نهايتها بعبارة “حتى إشعار آخر”، إضافة إلى أن القرارات التي انتهت مدتها بحلول 2 نيسان تم تجديدها قبل نهاية الموعد وأصبحت إما حتى إشعار آخر وإما حتى 16 نيسان كقرار تعطيل المدارس والجامعات الذي ينتهي حتى هذه اللحظة في 16 نيسان ما لم يطرأ أي جديد على القرارات الحكومية.
اقرأ أيضاً:سوريا: وزارة الصحة تُسجل 3 إصابات جديدة بفيروس كورونا
النقطة الغامضة في الإجابة عن السؤال تفضي إلى سؤال آخر ما الأمر الذي تنتظره الحكومة أن يتم حتى تقرر إنهاء الحظر؟ هل هو حصر حالات الإصابة للتأكد من السيطرة على تفشّي المرض؟ وهل سيكفي ذلك إن حدث إلى إنهاء الحظر وتعطيل المؤسسات ويعود بذلك كل شيء إلى ما كان عليه قبل أزمة الفيروس؟ أم أن العودة ستكون تدريجية؟
وعلى الرغم من أن الفريق الحكومي أبدى شجاعة ومرونة في التنسيق المشترك لاتخاذ مختلف القرارات الاحترازية التي يمكن وصفها بالشجاعة والجيدة، إلا أن ما يغيب عنه إلى الآن هو الخطة الموضوعة للقادم من الأيام، وحتى إن كان لدى الحكومة من خطة ما فإنها لم تعلنها للملأ حتى الآن.
وفي الوقت الذي ترتبك فيه حكومات العالم من شرقه إلى غربه أمام مواجهة أزمة تفشّي الفيروس، قد يكون لدى الحكومة السورية فرصة أكبر من سواها لاستثمار الوقت على قلّته من أجل وضع رؤية واضحة لما ستفعله بحسب ما ستؤول إليه الأمور في الأسابيع القادمة، إضافة إلى أن تحظى هذه الرؤية بشفافية تتيح للمواطنين معرفتها والاطلاع عليها للتعرّف إلى ما هم مقبلون عليه دون أن يبقوا معلّقين في حالة انتظار لا يعرفون نهاية لها.
اقرأ أيضاً:صحيفة: الحكومة تدرس تقديم منح مالية للموظفين ومن فقدوا أعمالهم