صحف أميركية تتحدث عن مؤشرات على سحب “ترامب” لقوات بلاده من “سوريا” قبل مغادرته منصبه
سناك سوري-متابعات
رغم أن السياسة الأميركية صعب التنبؤ بها نوعاً ما وسط هذه الظروف، وكونها مواربة جداً، إلا أن هناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى وجود احتمال بسحب القوات الأميركية من “سوريا”، قبيل انتهاء فترة ولاية الرئيس الحالي “دونالد ترامب”، المفترض في الـ20 من كانون الثاني القادم، كونه لم يعترف بالهزيمة بعد والكلمة باتت للقضاء الأميركي.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أيدت هذه الفرضية، مستندة إلى التغييرات التي أجراها “ترامب” مؤخراً، وقالت في عددها الصادر يوم الجمعة الفائت، إن “ترامب”، أقال وزير دفاعه “مارك إسبر”، الذي سبق وأعلن عدة مرات عن تردده بالانسحاب السريع من “أفغانستان” و”سوريا”، واستبدله بـ”كريستوفر ميلر”، وهو يفتقر للخبرة لكنه مؤيد سحب القوات الأميركية من الشرق الأوسط.
وزير الدفاع الأميركي الجديد، أعلن عن نيته سحب القوات الأميركية من “أفغانستان” والشرق الأوسط، وقال وفق وكالات عالمية: «حان وقت العودة إلى الوطن»، وأضاف في أول رسالة له للجيش الأميركي أن «جميع الحروب يجب أن تنتهي، كثيرين تعبوا من الحرب، وأنا واحد منهم».
اقرأ أيضاً: قيادي كردي: القوات الأميركية ستبقى طويلاً في “سوريا”!
الرئيس الأميركي سرعان ما قام بتعيين “دوجلاس ماكريجور”، وهو متقاعد من الجيش، بمنصب المستشار الأول لوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، علماً أن “ماكريجور” مؤيد قوي لإنهاء التدخل الأميركي في “سوريا”، وفق الصحيفة.
كذلك قالت CNN الأمريكية، إن “ماكريجور”، أحد الدعاة لاستخدام القوة المميتة ضد المهاجرين، وواحد من أشد الداعين لسحب القوات الأميركية من “أفغانستان” و”العراق” و”سوريا”.
في حين ذكر موقع “أكسيوس” الأميركي، أن التغييرات التي قام بها “ترامب”، تعتبر مؤشراً واضحاً على نية البنتاغون، بسحب القوات الأميركية من عدة مناطق في الشرق الأوسط بينها “سوريا”، قبيل مغادرة “ترامب” منصبه كانون الثاني القادم، واستلام “جو بايدن” مكانه كرئيس لـ”أميركا”.
وبرز تصريح لافت من المبعوث الأميركي السابق إلى “سوريا”، “جيمس جيفري”، الخميس الفائت، قال فيه إنه وزملائه أخفوا عن “ترامب”، العدد الحقيقي للقوات الأميركية المتواجدة شمال شرق “سوريا”، وأضاف: «دائماً ما كنا نتحايل ونراوغ لئلا نكشف لقياداتنا عن حقيقة عدد القوات التي نملكها هناك في أرض الواقع»، مشيراً أن عدد القوات الأميركية في “سوريا”، أكثر بكثير من 200 جندي الذين سبق أن وافق “ترامب” على بقائهم عام 2019 الفائت، وفق ما نقل عنه موقع Defense One الخميس الفائت.
وسط تلك التصريحات، قالت مصادر محلية في مدينة “الحسكة”، لم تذكر وكالة سبوتنيك الروسية اسمها، إن الجيش الأميركي نقل عدد من العربات العسكرية، مع نحو 50 جندياً من عناصره، إلى “العراق”، عبر معبر “الوليد”، نهاية الأسبوع الفائت.
فهل فعلاً سيعمل “ترامب” على إخراج القوات الأميركية بشكل نهائي من “سوريا”، قبيل مغادرة منصبه، وهل حقاً يستطيع القيام بذلك في آخر أيامه كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، كما هو مفترض، بعد أن فشل بهذه المهمة طيلة سنوات تواجده، وفي حال نجح فعلاً بهذا الأمر وكان يفكر به حقاً بجدية كبيرة، فإنه سيكون قد قدّم هدية كبيرة للسوريين.
وكان “ترامب” قد أعلن نيته سحب القوات الأميركية من “سوريا”، نهاية عام 2018، إلا أنه غير رأيه لاحقاً.
اقرأ أيضاً: هل عدل “ترامب” عن قراره الانسحاب من “سوريا”؟