هل تمّ إلغاء قرار رفع سعر البنزين والمازوت؟
التجارة الداخليّة تصرّ على طبع قبلة فوق جبين السوريين قبل النوم "كل كم يوم"
أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مساء أمس الأحد عن رفع جديد في سعر المازوت والبنزين. قبل أن تحذف الخبر من صفحتها، ما أثار التساؤلات حول إن كان حذفه يعني إلغاؤه أم أنها مجرد وسيلة “للراحة من الانتقادات بالتعليقات”.
سناك سوري _ دمشق
طبعاً لم توضح التجارة الداخلية سبب حذف القرار من صفحتها لاحقاً. بينما تناقلته جميع وسائل الإعلام المحلية، وبحسب القرار بات سعر البنزين أوكتان 95، 14660 بدلاً من 14460 ليرة لليتر الواحد. والمازوت الحر 13000 ليرة بدلاً من 12360 لليتر الواحد.
الأمر الذي قابله السوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكثير من التعليقات التي أكد غالبيتهم خلالها. أن تلك القرارات ستساهم برفع درجة سوء الواقع المعيشي الحالي.
وتسبب غياب الفارق الزمني الطويل ما بين قرارات الوزارة، بفقدان تركيز بعض المتابعين وانعدام القدرة على تذكر السعر القديم. وكتبت “لبنى” متحدثةً على هذا الأمر «ماعد تذكرنا عقد ماعم ترفعوا وتنزلوا، عكل حال استمروا برافو».
ودائماً ما يتبع قرار رفع سعر المشتقات النفطية ارتفاعاً بأسعار المنتجات كافةً، ما يشكل عبئاً إضافياً على جيب المواطن المتهالك بالأساس. النقطة التي أشار إليها “حسام” قائلاً «كتير عم تتعبوا بتحسين معيشة المواطن»،
وتوجه كل من “يحيى وعزة” بالشكر لهم على جهودهم المبذولة، بدوره علّق “وسيم” «فيقوا الصبح وجخوا بالأسعار».
رفع السعر.. القبلة المحذوفة
ماهي إلا فترة قصيرة لتقوم الوزارة بحذف الخبر عن صفحتها “فيسبوك”، ولكن بعد ما نشرته وتبنته العديد من المواقع والصحف. باعتباره صادر عن جهة رسمية.
ورأت “داليا” أن هذا القرار الليلي بمثابة قبلة ما قبل النوم للمواطن المتعب وكتبت: «قبلة ما قبل النوم من قبل وزارة التجارة الداخلية. وبتقلكم تغطوا منيح».
ولم يدم مفعول تلك القبلة على جبين المواطن المتعب، حتى جاء الحذف من قبل الوزارة، مزيلاً لأثر قبلات وأحضان المحبة كلها.
وعلق الصحافي “كنان يوسف” على خبر الحذف وأرفق صور القرار و كتب: «وينو، حدا شافو، أنا ماشفتو، رفع ثم حذف. منرفع مامنرفع منرفع مامنرفع».
يذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت خلال شهر “آب” الفائت، عن رفع سعر المحروقات في سوريا بشكل كبير. فالمازوت المدعوم ارتفع من 700 إلى 2000 ليرة. وغير المدعوم من 5000 إلى 11500 ليرة. قبل أن يرفع سعره مرة أخرى أمس، بينما تم الإبقاء على سعر مازوت المخابز على حاله بـ700 ليرة.
وتم رفع البنزين المدعوم ارتفع من 2500 إلى 8000 ليرة، والأوكتان 95 بات بـ13500 ليرة قبل رفع سعره مجدداً أمس. ما يؤدي إلى ارتفاع كل السلع والمواد الأخرى سواء الغذائية أو غيرها.