هل تشكّل الحرارة خطراً على الحياة؟
6 أسئلة عن الحرارة لدى الأطفال يحتاج الأهل معرفة أجوبتها جيداً
هل تشكل الحرارة خطرًا على الحياة؟ لا، بالطبع… الحرارة هي استجابة طبيعية، وهي تدل على أن الجسم يخوض معركة حامية مع العوامل الممرضة داخله. تتدهور الحالة الصحية للطفل في غضون ساعات من ارتفاع درجة الحرارة، وهي حالة نادرة في المجال الطبي.
سناك سوري-استشارات طبية
هل يجب مراجعة الطبيب عند حدوث حمى للطفل؟ إذا كان الطفل أكبر من 6 أشهر وليس لديه أمراض قلبية أو تنفسية دائمة أو فقر دم شديد. فإن وجود الحرارة لا يستدعي زيارة الطبيب (أو الاتصال به، بنصاص الليالي). يمكن تأجيل المراجعة لعدة ساعات، ولا يلزم رؤية الطبيب على الفور أو مراجعة إسعاف المشفى. يُنصح بخفض درجة الحرارة قبل مراجعة الطبيب بروية وهدوء.
ما هو التصرف الأفضل؟ يُفضل دائماً أن يكون لديك باراسيتامول وبروفين في المنزل. يُنصح ببدء تخفيف الحرارة باستخدام هذين الدواءين بشكل منتظم وبالتناوب. ويُفضل حفظ الزجاجة بعد فتحها في حال عدم استخدامها بالكامل.
هل من الضروري وجود مقياس حرارة في المنزل؟ يمكن للأم بسهولة التمييز إذا كان لدى الطفل حرارة عن طريق لمس الوجه والجسم. لكن هذا ليس كافياً، ويجب وجود ميزان حرارة كونه يساعد في التحقق من درجة الحرارة بدقة، خاصةً في حالات الطوارئ الصحية.
متى يجب زيارة الطبيب؟
متى يجب زيارة الطبيب إذا كان طفلك يعاني من حمى؟ هذا السؤال يجد إجابته بسهولة من قبل الأطباء. ولكن، لتسهيل الأمور على الأهل، يعتمد الحكم هنا على مراقبة الطفل بعد تخفيض درجة الحرارة.
إذا كان الطفل يستعيد نشاطه ومزاجه بشكل كبير بعد تخفيض درجة الحرارة، فإن سبب الحمى في البداية قد لا يستدعي زيارة الطبيب على الفور. ولكن إذا تطورت الأعراض كالصداع الذي لا يستجيب للباراسيتامول والبروفين، والقيء المتكرر، والنعاس الزائد بعد تخفيض الحرارة. ووجود طفح جلدي أحمر لا يزول عند الضغط عليه، يُنصح بزيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، ويُفضل ذلك في خلال أقل من 6 ساعات.
بمعنى آخر، أعراض الإصابة بالجهاز العصبي وعلامات انتشار العدوى في الدم هي الوحيدة التي تستدعي زيارة فورية للطبيب. فوجود الصداع أو القيء أو رغبة الطفل في النوم لا يعني بالضرورة أن الالتهاب يشمل جزءًا من الجهاز العصبي، ولكن يثير الشك. ويترتب على الطبيب تحديد مدى تأكيد هذا الشك وإذا كان يتطلب التدخل الطبي الفوري أم لا.
هل تشكل الحرارة خطراً على الحياة، بالتأكيد كلا في حال تصرف الأهل بالشكل الصحيح وعملوا على تخفيضها دون إهمال الموضوع الذي ربما يتطور لحالة أكثر خطورة بحال الإهمال.