فتح منشور الدكتور “عادل عوض” البروفسور في كلية الهندسة المدنية بجامعة “تشرين” بمحافظة “اللاذقية”، باب السؤال حول لماذا لا تستفيد الحكومة من أبحاث الجامعات السورية؟.
سناك سوري-دمشق
منشور “عوض” الذي تحدث فيه عن بحثه بعنوان “طريقة مبسطة لتصميم شبكات الصرف الصحي”، والذي كما قال منشور في مجلة جامعة “دمشق”، للعلوم الهندسية العدد 2 عام 1997، وحدد الصفحات من الـ9 وحتى الصفحة 37، وأضاف أن البحث تضمّن طريقة تمكّن مهندسي البيئة من تصميم شبكات تصريف الأمطار الغزيرة وحماية المدن من خطرها.
البحث الذي أعاد الباحث “عوض” التذكير فيه، يأتي بعد فيضانات كبيرة شهدتها مدينة “اللاذقية”، أدت لوفاة مهندسة شابة غرقاً في فوهة الصرف الصحي. فهل لو تم الأخذ به في وقته كان ليغير شيئاً مما حدث؟.
العودة للماضي للندب ليست فكرة جيدة، لكن بالمقابل الاستفادة من الأخطاء تبدو فكرة رائعة، خصوصاً بوجود عدد كبير من الأبحاث التي تصدرها الجامعات السورية، والتي من الواضح أن الحكومة لا توليها الاهتمام اللازم للأخذ بها أو دراسة إمكانية تنفيذها والاستعانة بها.
فإن كان بحث لدكتور جامعي مثل “عادل عوض” لم يلقَ أي اهتمام، فماذا عن أبحاث الطلاب الجامعيين والخريجين الجدد التي ربما تحمل حلولاً كثيرة لمشاكل خدمية كبيرة.
على الحكومة تكثيف التعاون والتنسيق مع الجامعات للاستفادة من الأبحاث العلمية بشكل عملي، وإلا ما الجدوى الحقيقية منها؟.