
لقد وجدنا لك طلبك
سناك سوري-رام أسعد
بدايةً عزيزنا المواطن وقبل الخوض في نوع هذا العمل يجب أن تتوافر لديك مواصفات وسمات معينة حتى يتم قبولك به وإلا لا داعي لأن تهدر وقتك وتتابع قراءة هذه المادة.
أولاً: يجب أن تكون متمتعاً بالجنسية الهونولولوية أو جنسية إحدى الدول التي تجاورها لتكون لك مصداقية عالية.
ثانياً: يجب أن تتمتع بحضور قوي وطلة بهية ساحرة لأن هذا العمل يتطلب منك الظهور على شاشات التلفزة (قلنا لك بأن هذا العمل هو طريقك السريع للشهرة)
ثالثاً: يجب أن تمتلك مخزوناً كبيراً من المصطلحات المعقدة والمركبة التي يصعب فهمها (إذا كان يستحيل فهمها فهذا أفضل وأفضل)
رابعاً: أن تكون مستعداً دائماً لتلبية نداء العمل، وأن يبقى جوالك مشحوناً فلا تعرف متى تتصل بكَ إحدى المحطات لتستعين بك وتقوم بإسعافها.
خامساً: في الحقيقة هذا العمل ليس للشباب فهو يتطلب معرفة وإدراكاً كبيراً بالواقع والماورائيات لذلك فالأفضل أن تكون قد تجاوزت الستين وأن تكون متقاعداً من وظيفتك السابقة.
الآن وفي حال وجدت أن كل هذه الصفات تتوافر لديك، يمكننا أن ننتقل إلى نوع هذا العمل الذي سيغير حياتك تماماً.
“التحليل السياسي للوضع الهونولولي” نعم هذا هو العمل الحلم، العمل الذي لا يتطلب الكثير من التعب أو الكفاءة العلمية أو الأكاديمية، فقط ما ذكرنا أعلاه وفي حال كانت إحدى المواصفات /غير الجنسية والعمر/ غير متوافرة، فلا تخشَ شيئاً (معك معك بتتوافر الخبرة)
اقرأ أيضا : التلفزيون الإسرائيلي يعرض برنامجاً عن حياه البطريق بعد اسقاط الطائرة
يتحدث الشاب “مازن” لـ سناك سوري حول هذا العمل قائلاً: «عندما أشاهد المحللين السياسين على محطات إعلام “الهونولولو” أحسدهم من داخلي، فعملهم ليس صعباً، فهم فقط يتكلمون وأحياناً فإن بعضهم لا يتكلف بتغيير كلامه الذي مازال نفسه منذ سنوات، تخيل أنك تعيد الكلام نفسه لسنوات!؟ يا ربااااه ما أسهل هذا العمل»
“حسان” وهو أحد المدمنين على مشاهدة المحللين السياسين في الهونولولو صرحّ لـ سناك سوري: «هذا العمل صراحةً ليس سهلاً جداً كما يشاع عنه، يكفيك تلك المصطلحات والنظريات العميقة التي يستخدمونها والتي تعجز عقولنا الصغيرة في “الهونولولو” عن فهمها ك “المؤامرة الصهيوشرشبيلية” ونظرية المعينات والمستطيلات وغيرها وغيرها.. لكن برأيي لايوجد عمل في هذه الحياة سهل ومثل هكذا عمل فهو يستحق بعض التعب لكي تحصل على النجاح، إضافةً إلى أن بعض المحللين يضطرون للجواب على أسئلة المذيعين التعجيزية بنفس صيغة الأسئلة، فمثلاً البارحة سألت المذيعة أحدهم: هل ما بعد قرطبة مثل ما قبل قرطبة!؟ ليجيب المسكين على هذا السؤال بنبرة عالية وهو يصرّ على أسنانه: بالتأكيد ما بعد قرطبة ليس كما قبل قرطبة. تخيلوا عبقرية هذا الجواب»
أما “أم بشير” فقد أشارت للجانب الإنساني في هذا العمل حيث قالت: «لا أدري كيف كنت سأقدر على الاستمرار في العيش من دونهم، فقد واظبوا مشكورين في ظل السنوات العصيبة التي نمر بها في الهونولولو على إعطائنا جرعات الأمل بانخفاض سعر الدولار خلال أيام مثلاً أو باستقرار الأوضاع مثلاً بل وقال بعضهم منذ سنوااات بأن أمور “الهونولولو” سوف تفرج وتصبح جنة من جنات الأرض خلال أشهر حتى أن بعضهم أصر إلى أنها ستفرج خلال مئة يوم وكلما شارفت المئة يوم على الانتهاء كان المشحر يبادر إلى تجديدها، صحيح أن أيّاً من هذه الأمور لم يتحقق لكن “يشكلوا آسي” بماذا كنا سنتسلى لولا وجودهم في حياتنا!؟»
وعليه أخونا المواطن وبعد أن أوضحنا لك طبيعة هذه الوظيفة المثالية ندعوك لأن تبادر للعمل بها سريعاً فالأفضل ان تشتغل بها أنت بدلاً من المحللين السياسين في الهونولولو الي صرلون عمر عم يشتغلوا فيك، وكل يوم الصبح بتطلع من البيت معك جاكيتين وكرافتين منشان تبدل بيناتهن وانت عم تتنطوط بين القنوات.
اقرأ أيضا : إعفاء مسؤول رفيع من منصبه بسبب ممارسات نجله