الرئيسيةسناك ساخر

وهن عزيمة الأمة عن طريق التصريحات والمقالات

وزير ضد الموبايل وعضو قيادة يقارن مع لبنان ونائب يريد إلغاء الفيس والوطن تحت الضغط

تستحق سوريا أن تدخل غينيس للأرقام القياسية بالتصريحات والسلوكيات الغريبة للمسؤولين الحكوميين فيها. والتي تثير حفيظة أقرب المقربين للحكومة السورية والداعمين لها. حتى يكاد المواطن يشعر أن الحكومة هدفها إكراهها بها. فاذا راجعنا فقط الأيام الخمس الماضية نجد 5 تصريحات وأحداث قد لانشهدها في دولة أخرى بالعالم. ومن مسؤول في العالم حتى في دول العالم الرابع (رغم عدم وجود هذا التصنيف).

سناك سوري – بلال سليطين

نبدأ من الحلقة الأضعف والأقوى في سوريا. وهي الصحافة. حيث استجاب مراسل صحيفة الوطن لضغوط وزيرة التنمية الإدارية وحذف تسجيلاً صوتياً لها في اجتماع رسمي وتحضره وسائل الإعلام.

الموضوع له بعدين. الأول: أن هذه صحيفة الوطن. التي تعد أقرب الصحف في سوريا للسلطة وأكثرها قدرة على الوصول للمصادر الحكومية وأكثرها حصولاً على استجابة. حتى أن باقي وسائل الإعلام في سوريا تتمنى أن يتاح لها ماهو متاح للوطن. والصحيفة ترد في السياسة للسلطة هذا الهامش وهي لا تقصر في تقديم المحتوى الداعم لها. فإذا كان مراسل صحيفة الوطن يخضع لهكذا ضغوط فكيف بغير مراسل “الوطن”.

البعد الثاني يتمثل بإبداع تطبيق مفهوم الشفافية. وفهم دور الصحافة. فالحكومة التي لا يوفر رئيسها مناسبة للحديث عن الشفافية تمنع إحدى أعضائها مراسلاً من نقل ماتقوله بكل شفافية للرأي العام رغم أن هذه وظيفة الصحافة التي لا توفر الحكومة فرصةً للحديث عن تفعيل دورها.
طبعاً مر الموضوع كأنه لم يكن. وتعاطفت الوطن مع مراسلها. وانتهى الامر ببعض العتب على الوزيرة. وإعطائها النصائح من قبل الصحيفة والتمنع عن نشر خبر الاجتماع.

اقرأ أيضاً: صحفي يستجيب لضغوط وزيرة التنمية الإدارية ويحذف تسجيلاً صوتياً لها!

الموبايل هو المشكلة

يقول وزير الإعلام “عماد سارة” في اجتماع للجنة الإعلام بمجلس الشعب أن الموبايل جزء من المؤامرة الكونية على سوريا. طبعاً معالي الوزير لم يقل يجب إلغاء الموبايل.

حقيقة من الصعب تحديد خلفية حديث معالي الوزير. لكن بالمقارنة مع أن الموبايل أصبح الأداة عند الصحفيين لتسجيل حديث الوزراء فيمكن لنا أن نفهم التصريح من هذه الزاوية حتى يخرج توضيح حوله وأن يتوقف التضييق على توثيقهم لعملهم. وأن يخرج موقف من الوزارة علني من حذف التسجيل.

الفيسبوك امبريالي

بالعودة إلى الإلغاء وصحيفة الوطن. فإن الأخيرة نقلت عن نائب لم تسمه خلال الاجتماع مع وزير الاعلام دعوته لإلغاء الفيس. وإذا ما تابعنا في السياق ذاته. فإن الفيس بوك هو المنبر الذي سينشر عليه تسجيل الاجتماع الذي حذف منه حديث الوزيرة. وبالتالي يجب إلغاء الفيس حتى لا يصل محتوى التسجيل للناس. طرح منطقي.
ومن زاوية أخرى يقول متصيد بالماء العكر… كمان معه حق لأن حديث الوزيرة يلي حيتسجل وين حينشر عالفيس لأن ماعنا وسائل اعلام تنشر مايحدث في كواليس الحكومة (محرمات). وبالتالي الفيس مافينا نضبط النشر عليه ونحفظ سرية الشفافية لهيك منحذفه.

اقرأ أيضاً: وزير الاعلام: الموبايل له دور بما يحدث في سوريا.. نائب يطالب بإلغاء الـ “الفيسبوك” نهائياً.. عناوين الصباح

قيادي بعثي يقارن مع لبنان ويوهن عزيمة الأمة

يقارن عضو قيادة حزب البعث “مهدي دخل الله” في مقال بصحيفة تشرين بين دخل المسؤولين في لبنان ودخل المسؤولين في سوريا ويطالب بزيادة رواتب المسؤولين السوريين لمنعهم حتى من التفكير بالفساد.

ولكن بعيداً عن صوابية الموضوع من عدمها ودخل المواطن اللبناني ونظيره السوري والأسعار في البلدين. فإن السؤال ألا يخشى الدكتور “دخل الله”:

أن يقارن المواطن السوري بين المحتوى الذي تقدمه وسائل إعلام البلدين وهو وزير اعلام سابق؟.
ألا يخشى أن يقارن الشعب بين الحريات والحقوق وحرية التعبير في البلدين؟

ألا يخشى أن يقارن المواطن السوري بين انتخابات نقابة المحامين في سوريا ولبنان والتي تجري بأوقات متقاربة. والمنافسة في انتخابات لبنان وأجواء الانتخابات والشفافية في نقلها عبر وسائل الإعلام. وتلك التي تحدث في سوريا!؟.

ألا يخشى بعد هذه المقارنة أن يتم وهن عزيمة المواطن السوري والأمة بشكل عام. ويشعر بمشاعر الاحباط والسلبية واللاجدوى وووإلخ.
ألا يخشى المسؤولون من تصريحاتهم على عزيمة الأمة وعزيمة المواطن – الموهون أصلاً – من الوهن. حتى يطلقوها بهذه الطريقة وهذا المحتوى المحرض للشارع الغاضب والمحقون والمتنهنه معيشياً واقتصادياً وخدمياً ومن نتائج إدارة المسؤوليين للملفات؟

اقرأ أيضاً: قيادي بعثي يطالب بزيادة رواتب المسؤولين والوزراء!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى