هجمات على القواعد الأمريكية في سوريا .. فهل باتت تحت النار؟
تصاعد للهجمات منذ القصف الأمريكي على ريف دير الزور
سناك سوري _ دمشق
تصاعدت في الآونة الأخيرة عمليات استهداف القواعد العسكرية الأمريكية المتواجدة في مناطق الجزيرة السورية.
حيث تعرّضت القاعدة الأمريكية المتمركزة في حقل “العمر” النفطي بريف “دير الزور” الشرقي أمس الأحد لهجوم بالقذائف الصاروخية، وفق ما نقلت وكالة سانا الرسمية عن مصادر محلية مشيرة إلى أن أعمدة الدخان تصاعدت من القاعدة فيما أغلقت القوات الأمريكية المنطقة بحسب سانا التي نقلت السبت أيضاً خبراً عن حدوث انفجار من جهة حقل غاز “كونيكو” الذي تتمركز فيه قوات أمريكية دون إعطاء المزيد من التفاصيل حول الحادثة ودون إسناد مسؤولية الهجمات لأي جهة.
وبعد استهداف “كونيكو” نقلت وكالة رويترز عن مصدر لم تسمّه من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” قوله إن القوات الأمريكية تعرّضت لهجوم غير مباشر بالأسلحة النارية دون وقوع إصابات على حد قوله.
مدير المركز الإعلامي لـ”قسد” “فرهاد شامي” قال أمس لوكالة “نورث برس” المحلية أن “قسد” ترجّح وقوف خلايا “داعش” وراء الهجمات على المواقع الأمريكية في الجزيرة السورية، مضيفاً أن قذيفة هاون سقطت على أطراف حقل “كونيكو” للغاز دون وقوع أضرار، وأن تحقيقات “قسد” تشير إلى أن القصف أطلق من منطقة قريبة وبشكل عشوائي وفق حديثه.
وفي الرابع من تموز الجاري تعرّضت القاعدة الأمريكية في حقل “العمر” لهجوم بالقذائف الصاروخي وفق وكالة سانا، وفي اليوم ذاته تحدثت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن انفجارات ناجمة عن قذائف داخل القاعدة الأمريكية في حقل “كونيكو”، فيما نفى المتحدث باسم “التحالف الدولي” “واين ماروتو” صحة التقارير حول استهداف القوات الأمريكية في ذلك اليوم.
اقرأ أيضاً:خليف السليمان.. طفل الـ7 سنوات الذي قتلته غارات أميركا الدقيقة
وسبق ذلك قصف أمريكي جوي استهدف في 28 حزيران الماضي مواقع سورية وعراقية على الحدود بين البلدين، وأعلن “البنتاغون” حينها أن الهجوم استهدف فصائل مدعومة من “إيران”، بينما أفادت وكالة سانا الرسمية بأن القصف الأمريكي أودى بحياة طفل و3 مدنيين بريف “دير الزور”، وتعرّضت حينها القاعدة الأمريكية في حقل “العمر” لهجوم بالقذائف في مساء اليوم نفسه وقال “ماروتو” حينها أن القوات الأمريكية في “سوريا” تعرضت لهجمات بصواريخ متعددة دون أن تسفر عن إصابات وفق حديثه.
وتيرة الهجمات تصاعدت بشكل ملحوظ من الهجوم الجوي الأمريكي، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات التي بقيت مجهولة الفاعل، في وقتٍ أكّد فيه مساعد وزير الخارجية الأمريكي “جوي هود” مؤخراً أن إدارة “بايدن” ستبقي على القوات الأمريكية في “سوريا” وأنها ستواصل محاربة “داعش” إلى جانب “قسد” بحسب “هود”.
يذكر أن القواعد الأمريكية في “العراق” تعرّضت في وقت متزامن لهجمات بالقذائف على غرار ما تتعرض له في “سوريا”، بينما لم يصدر عن الحكومة السورية بعد أي تعليق رسمي حيال تلك الهجمات.
اقرأ أيضاً:بايدن يفتتح عهد الغارات على سوريا .. هل يتابع مسيرة ترامب؟