نقيب الأطباء السوريين: الوطن ليس فندقاً أغادره حين تقلّ خدماته
غسان فندي: الغربة لها مشاكلها ومعاناتها لكنها خيار شخصي

قال نقيب الأطباء السوريين “غسان فندي” أن الوطن ليس فندقاً أبقى فيه حين تعجبني خدماته وأغادره حين تقل خدماته.
سناك سوري _ متابعات
وأضاف “فندي” في حديثه لإذاعة “المدينة” المحلية أن الجميع عليه أن يقدّم للوطن، وأن الطبيب الملتزم مع الدولة لمدة 10 سنوات، حتى حين يذهب للعمل خارج “سوريا” فإن راتبه سيكون أكبر بخبرة الـ 10 سنوات من أن يكون بدونها.
السنوات العشرة المطلوبة من الطبيب الملتزم مع الدولة بحسب “فندي” لها ثمن ولا يمكن قراءة خبرتها في الكتب أو الحصول عليها في مكان آخر.
وتابع “فندي” أن هناك أطباء سافروا للخارج واستطاعوا منذ اليوم الأول تأمين دراسة الاختصاص ودخل مادي كافٍ وربما أعان أهلهم في الداخل السوري، لكنه أكّد أن ليس جميع الأطباء الذين سافروا حصلوا على النتيجة ذاتها.
اقرأ أيضاً:مديرة مشفى اللاذقية: معظم الأطباء يمضون إقامتهم بتعلم الألمانية
واعتبر “فندي” أن الغربة لها مشاكلها ومعاناتها لكنها تجربة شخصية وخيار شخصي، مشيراً إلى أن هناك في الوقت ذاته عدد كبير من الأطباء أتيحت لهم فرصة السفر ولم يفعلوا لأن الأمر يتعلق بالقناعات والظروف الفردية وليس الظرف العام، وأوضح أن هناك أطباء بقوا داخل “سوريا” ويعتزون بذلك حيث يكتسبون الخبرة الجيدة، لكنهم قد يسافرون في حال سمحت لهم فرصة السفر لكسب تحصيل علمي أكبر.
وعن رواتب الأطباء وطلاب الاختصاص، قال “فندي” أنه لا يجب قياسها على سنوات الأزمة ، داعياً للعودة لما قبل الأزمة حيث كان هناك طلبات وساطة لقبول التوظيف مع الدولة، لأن الراتب كان مقبولاً وفق حديثه.
النقيب أوضح أن العمل مع الدولة ليس محصوراً بالراتب، لأن هناك فوائد في العمل مع المشافي الحكومية كالتمرين وتوافر المرضى ومنح الخبرة للطبيب، مبيناً أن الطبيب الذي عمل مع الدولة 10 سنوات في المشافي الحكومية لا يمكن مقارنته مع الطبيب الذي عمل بعيادته الخاصة.
كما أعرب “فندي” عن أمله بأن تتحسن الرواتب في الأيام القادمة، وأنها إذا كانت لا تؤمن حالياً 10 أيام من الحياة المعيشية، فإنها وبحسب تمنيه ستكفي في الفترة المقبلة لـ 20 أو 30 يوماً وفق حديثه.