نعم يمكن للصحافة أن تحدث فرقاً في حياة البعض
بعد أن كتب عنها سناك سوري “أم صالح” التي باعت دورها بالغاز لشراء خبز أولادها تحظى بدعم المجتمع
سناك سوري – خاص
أتذكرون “أم صالح”؟ إنها إحدى الناجيات من هذه الحرب، قررت قبل مدة مشاركة موقعنا “سناك سوري” تجربتها القاسية في الحياة، فتحدثت حينها بوضوح كيف تقضي أيامها الأخيرة بحثاً عن لقمة العيش المرّة من قتات اليوم، وكيف طالت الحرب من أولادها ومستقبلهم.
بحكم تجربتي القصيرة لم أعتقد أن الصحافة يمكن أن تحدث فرقاً في حياة شخص أو عائلة أو مجتمع، لكن أحياناً كلمات صغيرة من دعم وتعاطف وتشجيع أو دعم مادي صغير قد يحدث فرقاً بالفعل. قد يخلق فرحة يجد البعض منا أن ردها مبالغ به.
فرحة أم صالح كانت كبيرة حين اتصلت بها إحداهنّ تخبرها أنها قررت مد يد العون لها، وهو دعم قليل لكنه قد يعوض بعض خسارتها، كانت دمعتها السخية العالقة بين جفنين ممتلئين بالتعب واضحة للعيان، حين قامت إحدى السيدات ممن تعاطفت مع قضيتها بمنحها معزاة حلوب بدل تلك التي خسرتها، كما تمكنت من شراء بعض ألبسة العيد لبناتها، وبعد عدة أيام، أخبرتني أن أحدهم قام بإبلاغها، بعد قراءة قصتها عبر موقعنا، أنه قام بدفع ثمن خبزها اليومي لمدة نصف عام عند محل السمانة.
“أم صالح” لا تعرف القراءة، ولم تقرأ حتى الآن حجم التعاطف الكبير الذي تلقته، وحين عجزت كلماتها عن قول شيء أمامنا قالت بحُب “إن خليت خربت”.
اقرأ أيضاً: أم صالح.. تبيع دور جرة الغاز بـ2000 ليرة لتؤمن خبز أطفالها