نسور قاسيون .. مشوار الحلم مستمر بكم ومعكم
المنتخب الذي فاجأ الجميع في التصفيات.. قادر على العودة في النهائيات
سناك سوري _ محمد العمر
لا تزال حظوظ المنتخب السوري في التأهل إلى الدور الثاني من كأس آسيا 2019 قائمة و بقوة رغم التعادل السلبي في المباراة الافتتاحية مع المنتخب الفلسطيني في المباراة التي ظنها البعض أنها مؤشر على نهاية المشوار ليست إلا بداية.
خسارة نقطتين لا تعني انهيار الآمال بالتأهل حتى بلغة الأرقام لا مجرد عواطف، فلا تزال تشكيلة المنتخب واحدة من أبرز التشكيلات المنافسة في آسيا 2019.
المباراتان القادمتان أمام “الأردن” و “أستراليا” ستحددان مصير المنتخب السوري في البطولة، فالفوز في واحدة منهما على الأقل سيقطع بالمنتخب نصف طريق الدور الثاني و يضعه في حسابات التأهل كواحد من أربعة منتخبات حاصلة على أفضل مركز ثالث، أما الفوز في واحدة و التعادل في الأخرى فسيضمن التأهل ولو كوصيف، أما الفوز في المباراتين فسيؤهل المنتخب كمتصدر للمجموعة كما يأمل مشجعوه.
اقرأ أيضاً :نسورنا: سيطرة من دون فعالية…. نقطة أولى في مشوار الحلم
التأهل كمتصدر سيضع المنتخب أمام مباراة سهلة نسبياً مع أحد الحاصلين على المركز الثالث من المجموعات الأولى و الثالثة و الرابعة، أما التأهل كثاني المجموعة سيواجه به وصيف المجموعة السادسة، و التأهل كأفضل ثالث سيضعنا أمام مواجهة متصدر المجموعة الثالثة.
قد يتشاءم البعض من التعادل في المباراة الأولى و يشعر بيأس مبكر و لكن بالعودة إلى الوراء قليلاً سنتذكر أن هذا المنتخب فعل في تصفيات كأس العالم الأخيرة ما لم يتوقعه أحد، فرغم مرور سبع سنوات على بداية الحرب توقّف خلالها الدوري المحلي و تشتت اللاعبون السوريون في الدوريات العربية دون أن يجدوا مناسبة تجمعهم في مباراة واحدة، و غاب الاهتمام باللعبة حتى جماهيرياً في زحمة هموم الحرب و آلامها، خاض نسور قاسيون التصفيات بشجاعة، لعبوا دون مباريات تحضيرية قوية بسبب رفض الاتحادات الآسيوية لقاء المنتخب، لعبوا خارج أرضهم و بدون جمهورهم بسبب الحظر على الملاعب السورية، و حققوا في ظل هذه الظروف نتيجة مدهشة وصلوا إلى بعد مباراة واحدة عن نهائيات “روسيا 2018″و هو ما لم يفعله المنتخب منذ تصفيات مونديال “المكسيك 1986”.
لفتوا أنظار العالم إليهم بالروح القتالية التي امتلكوها و التي جعلتهم يصمدون أمام المنتخب الإيراني الذي لم يخسر في كل مبارياته في التصفيات و لم يسجل في مرماه داخل أرضه ففعلوا المستحيل و كسبوا التعادل بهدفين بعد هدف “السومة” الذي جاء بعد التسعين بثلاث دقائق.
لعبوا أمام “أستراليا” بندية و خسروا بشرف حين عاندت العارضة تسديدة “السومة” الأخيرة فانتفضت القلوب مع الكرة و أكسبتهم احترام العالم و ثقة جماهير “سوريا”.
لا يزال المنتخب أملَ غالبية السوريين المؤمنين بقدراته على صناعة الفرح و تحقيق الإنجاز و الذهاب بعيداً في البطولة الآسيوية، و لا تزال الجماهير السورية تصرُّ على إيمانها بالمنتخب و دعمها له في الفوز و الخسارة، و الطريق إلى الحلم لا زال في بدايته و لم ينتهِ المشوار بعد.
اقرأ أيضاً :منتخبنا يخسر خدمات “أسامة أومري” في نهائيات آسيا