بألوانها الزاهية، التي ذكرتني بألوان قوس قزح، عبرت عن إعجابي “بشحاط بلاستيك”، اشترته جارتي العام الفائت من أحد محال الأحذية في مدينة “اللاذقية”، والذي لم أكن لأطالب الجهات الرقابية بالقبض عليه بتهمة المثلية أسوة بطائرات الورق في “حماة”، قبل عدة أيام، لولا تفصيل صغير غيّر إعجابي إلى مجرد سخط وغضب.
سناك سوري-رحاب تامر
سألت جارتي أن تدلني على المحل حيث اشترت “شحاطها البلاستيك”، وبعد طول شرح، توصلت لمعرفة العنوان (محسوبتكم فاشلة بالجغرافيا، يادوب تعرف علم اقتصاد الراتب)، وأخبرتني أنها شاهدت مثلها في المحل هذا العام أيضاً أي أن فرصة الحصول عليه ماتزال قائمة.
وأتى دور الحديث عن السعر، فنحن السوريين تعلمنا مؤخراً أن نسأل عن سعر كل شيء قبل التورط والشراء، لتقول لي إنها اشترته العام الفائت بـ8 آلاف ليرة، لكنه هذا العام يباع بسعر 16 ألف ليرة، (يا ساتر يارب، كلها شقفة شحاطة بلاستيك للبيت، معقول تاخد 16 بالمية من راتبي البالغ 100 ألف ورقة؟).
هنا استشطت غيظاً وغضباً، وقررت أن أبلغ عن الشحاط “المثلي”، عسا الجهات الرقابية تصل إليه وتضبطه متلبساً، ثم تقتاده إلى المقبرة، (على مبدأ ما لبست ولا لبس غيري).
ملاحظة: التهمة في ظاهرها مثلية، وفي باطنها لأن الشحاط حقو 16 ألف ليرة، بس لأن الأسعار ببلادنا مافيها سجن، قلت استغل فكرة التعصب الشرقي، (وربي ييسر).
اقرأ أيضاً: جدل واسع بعد اتهامات للطائرات الورقية بالمثلية الجنسية