نحن معكم.. مبادرة دعم نفسي للمتضررين بعد الزلزال
سلمية.. انطلاق حملة لدعم المتضررين نفسياً بإشراف مختصين
انطلقت مبادرة “نحن معكم” لدعم المتضررين نفسياً من الزلزال للفئات العمرية المختلفة، في مدينة “سلمية”. بالتعاون بين مركز “بلسم كير” للعناية الاجتماعية، الجمعية الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وجمعية قطرة أمل.
سناك سوري – ناديا المير محمود
ولأن الآثار النفسية الناجمة عن الكارثة قد تطول مدتها، ومن الأولوية الأخذ بالاعتبار ضرورة متابعتها للتقليل منها وإزالتها لاحقاً. قالت الأخصائية النفسية “ريم يحيى” لـ”سناك سوري”، أن انطلاق فكرة المبادرة من مبدأ أن البعض في مثل هذه الأحداث يفضل مشاركة مشاعره وتجاربه مع الآخرين.
وتابعت “يحيى” أن تلك النقطة تعود بشكل إيجابي عليهم وتساهم بسرعة التشافي من الحالة التي يعيشها الشخص. لتبدأ الجلسات من هذا المبدأ وبشكل مجاني لكل المتضررين الراغبين بالاستفادة منها. والراغبين بتوفر بيئة داعمة للتعبير.
اقرأ أيضاً:الصدمة النفسية تضرب السوريين بعد الزلزال… النوم مصدر قلق
وحول الأعمار المستهدفة خلال تلك المبادرة، نوهت “يحيى” أن الفئات العمرية بين 15 إلى 60 عاماً من كلا الجنسين. وستتضمن محاور يتم النقاش بها عن كيفية رعاية المتضررين لأنفسهم، ولأطفالهم، وذويهم من كبار السن في الأزمات. إضافة للحديث عن الآثار التي تركتها الكارثة في حياة الأشخاص والأعراض التي يشعرون بها.
بدوره قال مدير مركز “بلسم كير” يامن داود” أن عدد المنتسبين حتى اللحظة تجاوز الـ30 شخصاً، ومازال التسجيل مفتوحاً. وستقام الجلسات بمعدل أربع مرات أسبوعياً، في مقر جمعية قطرة أمل لرعاية الطفولة، وجلستين بمقر الجمعية الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. في مدينة “سلمية”.
اقرأ أيضاً:كيف ندعم الأطفال نفسياً بعد الزلزال؟ ماذا نقدم للطفل بعد الزلزال؟
وإثر ذلك لابد من توفير كل المتطلبات اللازمة لتأمين الراحة للمتضررين، ليشير “داوود” أنه تم تغطية تكاليف الجلسات وتأمين القاعات واللوجستيات المطلوبة بالتعاون بين الجهات الداعمة للمبادرة. مركز بلسم للعناية الاجتماعية، وجمعية قطرة أمل لرعاية الطفولة، والجمعية الوطنية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في مدينة سلمية.
وتحدث “داوود” أنه تم التوجه بشكل خاص لمراعاة الموجودين خارج المدينة، ليتم فتح باب الاستشارات النفسية أونلاين. عن طريق الاتصال الهاتفي أو اتصال الفيديو حسب رغبة المستفيد. مع جهوزيتهم التامة للتوجه للمناطق الثانية عند الحاجة.
يشار إلى توجهات العديد من المنظمات والجمعيات المختصة، لملاحقة الأضرار النفسية التي أصابت السوريين بعد تعرضهم لصدمة الزلزال، والتي تترك آثاراً نفسية مستدامة. ما لم يتم علاجها وإيجاد حلول لتلافيها.
اقرأ أيضاً: الوالدان هما القائد.. هكذا نؤثر إيجاباً بأولادنا وقت الكوارث