“صالح” يرد على اتهامات نواب حزب البعث والمتحالفين معهم من قوميين ومقربين من الأوقاف
سناك سوري _ متابعات
فشل مجلس الشعب السوري في اختبار الديمقراطية مجدداً حين حرم النائب “نبيل صالح” من حقه في الرد على الاتهامات التي وجهها إليه النواب في جلسة الأحد الماضي !
مرافعة الرد التي لم تجد سبيلاً للوصول إلى تحت قبة البرلمان وجدت في “فايسبوك” مساحةَ تعبير للدفاع عن اتهامات انطلقت أصلاً إثر منشورات فيسبوكية للنائب “صالح” .
حيث كتب “صالح” عبر صفحته الشخصية منشوراً رصده سناك سوري وضع فيه ردّه على اتهامات النواب البعثيين له بالمساس بالحزب و الإسلام ، و شكر النواب البعثيين الآخرين الذين لم يشاركوا في «طعن المرتد نبيل صالح» رغم احتمال تعرضهم للضرر حسب قوله .
قبل أن يعرض “صالح” ردوده أشار إلى امتلاكه معلومات مؤكدة بأن وزارة الأوقاف وجّهت بعض موظفيها لمهاجمته و تحريض الجمهور ضده بتهمة عدائه للإسلام مطالباً باستجواب وزير الأوقاف بتهمة استخدام سلطاته للتحريض ضد نائب له حصانته بحيث يعرض حياته للخطر .
إحدى عشرة تهمة ردّ عليها “صالح” خلال منشوره ، بدأها بتهمة “تجميع اللايكات” مذكّراً أنه بدأ العمل بالكتابة قبل ظهور الفايسبوك من جهة و من جهة أخرى فإن على الجميع احترام “اللايك السوري” لأنه يعبر عن صوت المواطن الذي يمثّله النواب .
فيما لفت “صالح” إلى أنه إعلامي بالأصل و ينقل وقائع جلسات المجلس على وسائل التواصل من باب تحسين صورة الديمقراطية و الدعاية لنشاط النواب الذين يتجاهلهم الإعلام الحكومي بما لا يخالف القوانين البرلمانية .
من جهة أخرى أوضح “صالح” أنه لم يطلب الدخول إلى مجلس الشعب و كان ينتقد آلية عمله إلا أنه وافق على طلب القيادة القطرية الانضمام إلى قوائم الوحدة الوطنية بسبب حالة الحرب التي تمر بها البلاد و هدفه تفعيل المجلس و متابعة النهج الإصلاحي و التنويري الذي بدأ به .
كما تساءلَ “صالح” عن التغييرات الإيجابية التي طرأت على وزارة الأوقاف بعد ثورة البعث 1963 ؟ رداً على متهميه بمعاداة ثورة البعث لأنه قال أنها وقفت على أبواب الأوقاف و لم تدخلها ، مستعيداً ما كتبه سابقاً في جريدة “تشرين” قبل 17 عاماً عن الاختلاسات في الوزارة و استخدامه الجملة ذاتها حول ثورة البعث دون أن يعترض أحد حينها !
اقرأ أيضاً:النائب “نبيل صالح” يواجه هجوم 60 نائباً بعثياً في مجلس الشعب !
أما عن عبارته “تأميم القرآن الكريم” فقد بيّنَ أن المقصود بها محاولات الفرق و الجماعات الإسلامية تاريخياً الادعاء بأنها تمتلك التأويل الصحيح للقرآن ، فيما يدعو بالمقابل إلى تغليب العقل على النقل دون الهجوم على دين يؤمن به قسم من الشعب السوري الذي أكّد “صالح” أنه يدافع عن حريته في الاعتقاد .
بعض المتضررين من رفض القيادة السورية عودة حركة “حماس” إلى “سوريا” حسب قوله استغلوا تشبيه “صالح” تلك العودة بما سماه “تجحيش الزوجة” معتبراً أنه لم يخرج في تعبيره عن المعنى الذي قاله الحديث النبوي حول المحلل و تشبيهه بالتيس المستعار .
و أكّد “صالح” أن عبارة النفاق السياسي الديني التي أوردها تتجلى في الكثير من الممارسات الرسمية و آخرها عدم التجرؤ على تعديل قانون الأحوال الشخصية و تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة و الرجل فجاء القانون حسب قوله موافقاً للشرع و مخالفاً للدستور .
النائب المتهم بالعلمانية أكد أنه لم يقل كلاماً مسيئاً بحق “القبيسيات” بل دعا إلى الاطلاع على برنامجهن الديني و هوية هذا التنظيم النسائي الديني ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن التحالف السوري العلماني الذي أعلن عنه سابقاً ليس حزباً و لا تنظيماً بل تحالفاً وطنياً اجتماعياً ثقافياً يعمل تحت مظلة مجلس الشعب و بالتعاون مع نوابه المنضمين إلى التحالف .
مضيفاً أن برنامج التحالف العلماني يتوافق مع حديث الرئيس السوري الأخير عن أن العلمانية لا تتعارض مع الإيمان .
اختتم “صالح” منشوره بالتأكيد على دعمه لحزب البعث بانتقاد أخطاء بعض قياداته من باب الغيرة عليه ، إضافة إلى احترامه للثقافة الإسلامية و استمراره بمشروعه التنويري ضد التعصب و الاستبداد مؤكداً أنه لن يعتذر عمّا كتبه .
يذكر أن النائب “صالح” تعرض لهجوم أيضاً من نواب الحزب القومي السوري بشكل مفاجئ أيضاً، وهو يلاقي في نشاطه بالمجلس ومنشوراته على الفيسبوك موجة تأييد واسعة من ناشطين ومعلقين على مواقع التواصل الاجتماعي يحسبون على تياري العلمانية والإصلاح في سوريا.
اقرأ أيضاً :نبيل صالح: نواب البعث اعترضوا على مداخلتي حول قانون الأوقاف