نايف السنيح.. مهندس متقاعد صمم معمله لإنتاج دبس العنب
السنيح طوّر عمله وبدأ ينتج شهد التفاح وشهد الرمان لجانب العنب
صمم المهندس “نايف السنيح”، بعد التقاعد معدات معمله الصغير لإنتاج دبس العنب والتفاح والرمان. لاقتناعه بضرورة تطوير هذه الصناعة التقليدية التي لا يمكن الاستغناء عنها تبعا للفائدة الغذائية الكبيرة لمن يعيش في منطقة باردة مثل السويداء.
سناك سوري-رهان حبيب
المهندس لاحظ زيادة الإقبال على التمون من مادة دبس العنب التقليدية التي تعتبر محلّى طبيعي يدخل في قائمة طويلة من المأكولات. مع إضافات أو دونها ليبقى مادة تجلب الدفء كونها من العنب الطبيعي الصرف. حاول بعد سنوات من البحث والتجربة تصميم طريقته الجديدة التي تكفل غليان العصير على درجة حرارة ثابتة تكفل الطعم والتركيز المرتفع للسكر الطبيعي.
سرعان ما جسد “السنيح” حلمه بتصميم معدات للعصر بطريقة نصف آلية جميعها من مادة الكروم للعصر الكامل للعنب وتخفيف الجهد والحصول على عصير صافي بعد استخدام المكبس الذي صممه أيضا لضمان استخلاص الكمية الكاملة من العصير. مستفيدا من آلة خاصة لإنتاج البخار وطباخات اختبرها لتكمل ما نفذه من تصاميم للعصر والبرش للتفاح لإنتاج دبس التفاح أيضا.
يقول “السنيح” لـ”سناك سوري”، إنه لا يمكن لأي أسرة في المحافظة ألا تتمون بدبس العنب الذي يعتبر مطلوباً بكثرة. وأضاف أنه حاول تطوير الطريقة بتصميم عدة آلات الأولى لعصر العنب والثانية لبرش التفاح ومنها إلى المكبس بعدها يتم التعامل مع العصير. الذي ينقل من خلال أنابيب إلى أحواض الكروم والنقل للطباخات بطريقة الضخ ليتم الطبخ على حرارة متساوية للحصول على دبس، يمكن أن يبقى صالحاً للطعام لأكثر من عام.
اقرأ أيضاً: لينا البني اكتشفت طريقة دبس العنب الشمسي مصادفة
تجارب المهندس “السنيح” لاقت النجاح وهو الذي أمضى سنوات خدمته في العمل الوظيفي مهندسا زراعيا مهتما بالنباتات العطرية والصناعات التقليدية. ليؤسس بعد التقاعد منذ نحو 9 سنوات معملاً يشبه خلية النحل التي يجني شهدها منتجاً لاقى الرواج في الأسواق باسم “شهد العنب” وبعدها شهد التفاح ومؤخرا شهد الرمان.
“السنيح” قدم دبس العنب في عدة معارض وأرفقه بدبس التفاح الذي بدأت المعاصر بإنتاجه منذ عدة سنوات. لكنه عدل بمعداته طريقة برش التفاح والحصول على العصير مثل العنب والطبخ لمنتج صافي ونكهة محببة. تُطلب للتمون أيضا إلى جانب الإستفادة من التفاح الصغير وغير القابل للتسويق.
المهندس الستيني يحافظ على همة عالية يتابع مع عاملَين اثنين، عمل معمله قرابة الأربعة أشهر من كل عام من الصباح الباكر حتى نهاية اليوم.
يخبرنا المهندس “نبيل العيسمي” عن فائدة المشروع للمزارعين من خلال الاستفادة من الإنتاج غير المناسب للتسويق مثل تفاح صغير الحجم. والعنب والرمان وعصره للحصول على الدبس كمادة قابلة للتسويق إلى جانب الحصول على مادة مغذية ومفيدة ويمكن تخزينها ولا تتأذى بتأخر التسويق.
أخيرا يرى ابن مدينة “السويداء”، “نايف السنيح” أن المنتج الذي يستوعب أطنان من العنب والتفاح والرمان، يمتلك فرص كبيرة في حال توافر التسويق الداخلي والخارجي والدعم لنشاطه التسويقي. في المشاركة بمعارض الصناعات الغذائية والزراعية ليصل شهد عنب السويداء وتفاحها إلى مناطق أوسع والاستفادة من المادة الغذائية كبديل للمحليات الصناعية بأسعار جيدة دون الضرر الصحي.