الرئيسيةشخصيات سورية

نال الشهادة الثانوية بعمر الـ13 عاماً وعرّب العلوم الطبية.. من هو حسني سبح؟

حسني سبح الذي ساهم بتأسيس مشفى المواساة وإهدائه للحكومة

سجلّ الطبيب السوري حسني سبح الذي يعتبر رائد تعريب العلوم الطبية، قصة نجاح لافتة في عشرينيات القرن الماضي. حيث تابع دراسته الأكاديمية متنقلاً بين سوريا ولبنان.

سناك سوري-دمشق

رائد تعريب العلوم الطبية حسني سبح، نال الشهادة الثانوية حين كان عمره 13 عاماً. والتحق بعدها بالمعهد الطبي التركي في دمشق عام 1913. وبعد عام انتقل المعهد إلى بيروت، ثمّ أغلق أبوابه بسبب الحرب العالمية الأولى عام 1915. وتوقفت الدراسة فية فعاد “سبح” إلى دمشق مع باقي الطلاب السوريين.

استمرّ الحال على ما هو عليه، حتى عام 1919، حين افتتح المعهد الطبي العربي بالعاصمة السورية. ليتم استدعاء طلاب المعهد الطبي التركي، ودرسوا في المعهد، ليكون “سبح” واحداً منهم ويتخرج عام 1920. وكان واحداً من بين الأطباء الثلاثة الذين ذهبوا إلى ميسلون لعلاج مصابيها.

من بين أبرز محطات الطبيب الشاب حينها، كان وفاة القائد “يوسف العظمة” بين يديه نتيجة الإصابات التي تعرض لها في المعركة. ولم ينفع معها العلاج الطبي.

“سبح” الذي امتلك لغة عربية متينة، أتقن إلى جانبها اللغتين الفرنسية والتركية. ما ساعده على تأليف العديد من كتب الكليات الطبية وتعريب بعضها.

السفر إلى فرنسا

سافر “سبح” إلى فرنسا عام 1924 لمتابعة تحصيله العلمي. وحصل على دكتوراه في الطب بعد عام واحد من سفره، ليعود إلى دمشق ويتولى منصب رئيس مخبر المعهد الطبي العربي. وأستاذاً للأمراض الطبية في المعهد.

“سبح” الذي امتلك لغة عربية متينة، أتقن إلى جانبها اللغتين الفرنسية والتركية. ما ساعده على تأليف العديد من كتب الكليات الطبية وتعريب بعضها. حيث عمل على تطويع اللغة العربية واشتقاق المصطلحات الطبية باللغة العربية وفق قواعد الاشتقاقات اللغوية. كذلك استخدم المصطلحات الأجنبية بعد تحويرها حين لم يجد مقابلاً عربياً لها.

في عام 1938 انتخب “سبح” عميداً للمعهد الطبي العربي، كما تولى رئاسة جامعة دمشق عام 1843. وتابع في عمله بالتدريس إلى جانب عمله الإداري كذلك عمله في عيادته الخاصة لمدة نحو 40 عاماً.

حسني سبح

مؤلفات علمية

وصل عدد مؤلفات الطبيب السوري الرحل، لأكثر من 20 كتاباً. تناول معظمها مختلف الجوانب الطبية العصبية وجهاز الهضم وأمراض البول والدم وغيرها. كذلك كتب العديد من الدراسات الطبية في مجلات المعد الطبي العربي، ومجمع اللغة العربية بدمشق، ومجلة مجمع اللغة العربية في القاهرة.

ومن بين مساهماته الطبية الأخرى، تأسيس جمعية المواساة التي أسست مشفى المواساة بدمشق وأهدته للحكومة.

بينما تعتبر مشاركته في وضع “المعجم الطبي الموحد” أهم إنجازاته العلمية. ونتيجة إسهاماته الكبيرة انتخب عضواً في المجمع العلمي العربي في دمشق عام 1946. وعام 1968 انتخب رئيساً للمجمع خلفاً للأمير مصطفى الشهابي.

من بين مساهماته الطبية، تأسيس جمعية المواساة التي أسست مشفى المواساة بدمشق وأهدته للحكومة

حاز الطبيب السوري الذي توفي عام 1986، على العديد من الأوسمة مثل نوط الشرف السوري عام 1940. ووسام المعارف الإيراني 1945، ووسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة عام 1955. كذلك وسام الكوكب الأردني 1956.

زر الذهاب إلى الأعلى