نالت الإقامة الذهبية .. آية مقلد أصغر مساعد دكتور بالجامعة الأمريكية
مقلد تحكي علاقة خالها سائق الشاحنة بمشروع تخرجها

سناك سوري _ رهان حبيب
من مهنة خالها كسائق شاحنة لمعت في ذهن “آية مقلد” 22 عاماً فكرة مشروع التخرج من فرع “التصميم الداخلي” في “الجامعة الأمريكية بدبي” والذي نالت عليه أعلى معدل بين زملائها.
الفتاة التي انتشر اسمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مؤخراً إثر حصولها على الإقامة الذهبية في “الإمارات” بسبب تفوقها الدراسي، قالت لـ سناك سوري أنها استوحت من حديث خالها وسائقين آخرين فكرة المشروع حيث يعتبر سائقو الشاحنات على الخطوط الدولية أن الشاحنة بمثابة منزل لهم، فصمّمت “مقلد” مشروعها “مسار” الذي وضعت فيه منازل للإيجار على طريق “دبي-السعودية” لتكون أماكن راحة للسائقين في رحلاتهم الطويلة.
نال المشروع المرتبة الأولى في الجامعة بحسب “مقلد” التي نوّهت إلى أهمية البعد الإنساني والاجتماعي التصميم وأن يكون الذوق والجمال في خدمة الإنسان ورعايته، وأضافت أنها دخلت المدرسة باكراً بسبب عمل والديها في “المدرسة الأمريكية” مشيرة إلى أن صغر سنها مقارنة بزملائها في الدراسة منحها الحافز والطموح للوصول إلى التميز.
حبها للرسم دفعها لدراسة الديكور والتصميم واجتهدت للحصول على منحة للدراسة الجامعية لتخفيف الأعباء المالية عن والديها اللذين قدّما دعمهما لبناتهم الخمس من أجل التفوق الدراسي، فيما أسست “مقلد” خلال الدراسة نادياً طلابياً للهندسة والتصميم الإعلاني والفني ونالت عدداً من الجوائز والتكريمات.
تقول “مقلد” «حصلت على جائزة Undergraduate Award- التي تقدم للطالب المتخرج بأعلى مكانة أكاديمية و معدل تراكمي عالي، وأيضا Outstanding Interior Design Student Award وتقدم لتمييز وتقديرا الإنجازات المتميزة والمساهمة التي تجلب المجد والشرف لمجتمع الجامعة، وجائزة Outstanding Student Club Award تقديراً لمشاركة النادي الممتازة وفعالياته الناجحة»
اقرأ أيضاً: طالب سوري يحقق إنجازاً دراسياً هو الأول من نوعه في “الكويت”
أصبحت “مقلد” أصغر مساعد دكتور ومشرف استديو لطلاب السنوات الأخيرة في الجامعة الأمريكية إلى جانب عملها الهندسي الذي بدأته عقب التخرج وبدأت بتعهد مشاريع نفذت منهم مشروعين صغيرين وصممت 4 مشاريع خلال عام واحد.
“مقلد” السورية من قرية “رامي” بريف السويداء الشرقي تحن لقريتها وتعود بزيارات سنوية تستعد لمتابعة مشوارها العملي بتأسيس مشروعها الهندسي للتعاون مع خبرات سورية شابة لتستقطب المواهب وتدعمها في مشروع وضعت مقوماته الأولى.
الشابة أيضا عضو في مجلس الاعتماد الدولي للعمارة والتصميم وهو أحد الجهات الهندسية الداعمة للمواهب، ويتخصص بتقديم المنح في المجال الهندسي الاجتماعي وتتقلد منصب منسق ومدير التصميم وتحاول من خلال هذا العمل متابعة هدفها بنشر البعد الاجتماعي للديكور والتصميم وتصر على أن هذا البعد هو الغاية الأسمى للديكور والهندسة الذي ستعززه بتواجدها في “الإمارات” البلد الذي يدعم التميز ويشجع المواهب ويحفزها على حد تعبيرها.
يذكر أن “الإمارات” منحت الإقامة الذهبية للعديد من الفنانين السوريين، لكن الأمر لم يقتصر على الفنانين فقد تم منح الإقامة الذهبية كذلك لعدد من الأكاديميين والمثقفين السوريين.
اقرأ أيضاً: سوريون من خارج الوسط الفني يحصلون على الإقامة الذهبية في الإمارات
