ناشطون: تربية اللاذقية تقرر حرمان أطفال من مدرستهم وتخصيصها للمتفوقين

بعد أكثر من شهر على بدء العام الدراسي، قررت مديرية تربية “اللاذقية” تخصيص مدرسة “يوسف فارس” الابتدائية. لتكون مدرسة للمتفوقين ونقل طلابها الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 10 سنوات لمدرسة “بديع زيني”. ما أثار حفيظة الأهالي خصوصاً أن أغلبهم اختار المدرسة لكونها بدوام واحد بينما الأخرى بدوامين صباحي ومسائي.

سناك سوري-خاص

وأثارت صفحة “شبكة أخبار اللاذقية” المشكلة وقالت إن الأهالي تفاجؤوا صباح اليوم الأحد بصدور القرار. دون الاكتراث بكل تحضيرات الأهالي من تنسيق دوامهم وفق دوام أطفالهم ووضع سيارات لنقلهم وفق موعد دوام صباحي فقط. والآن أصبح دوامين ما يعني تغيير في برنامج النقل وهو ما قد لا يناسب أصحاب التكاسي الذين ربما التزموا بعقود نقل أخرى.

جدل كبير شهده القرار، فالبعض قال إنه أمر اعتيادي الحدوث في البلاد وما على الأهالي إلا التأقلم. ليحتج الغالبية عليه ويطالبون بتغييره والعودة عنه. مثل “هديل” التي قالت إنها تريد أن تعلم ماذا تعمل مديرية التربية في الصيف حتى تصدر مثل هذه القرارات بعد بداية الموسم الدراسي. بينما يجب أن تصدر قبل بدئه.

أما “نور” التي عرفت عن نفسها بأنها معلمة في “بديع زيني” فقالت إنها ترفض القرار. مطالبة بنقل المتفوقين إلى تجمع موجود في “القنينة” وهو فارغ. على حد تعبيرها.

أما “رنا” فوصفت الأمر بالكارثة، كون الأهل قد عملوا جاهدين لتجهيز برنامج النقل ومواءمة أعمالهم مع دوام أبنائهم، وفجأة وبكل بساطة كل شيء يتغير وعليهم تغيير كل شيء مرة جديدة.

“ليندا” تساءلت كم مدرسة متفوقين تستوعب “اللاذقية”، وتابعت تساؤلها بأن مثل هذه الخطوة كم ستكلف الطلاب وأهاليهم. ومثلها “صبا” التي تساءلت عن هدف وجود 3 مدارس متفوقين في المحافظة، وبأن يسبب الأمر نقل أطفال صغار بالمرحلة الابتدائية لمدرسة أخرى بنصف فصلهم الدراسي ليصبح دوامهم صباحي ومسائي عوضاً عن الدوام الصباحي فقط.

اقرأ أيضاً: معلمون يحتجون على قرار التربية بما يخص قبول أبنائهم بمدارس المتفوقين