نواب يشككون بأرقام الحكومة التي غالباً ما تنتهي بأصفار!!!
سناك سوري – متابعات
انتقد النائب “خليل طعمة” بشدة ترؤس وزير المالية للجنة الاقتصادية معتبراً أنه “خلل بنيوي”، غير قادر على إنتاج الذهنية الاقتصادية التي تحتاج فكراً فاعلاً، يسمح بتوفير مناخ استثماري مريح يحتاجه الصناعيون أكثر من الاستثناءات والإعفاءات.
وخلال جلسة مجلس الشعب مع وزير الصناعة “محمد معن جذبة”، قال “طعمة” إن فكر الجباية لا يصنع تنمية، معتبراً أن القرارات الاقتصادية المتخذة في اللجنة عن إدارة الاقتصاد قاصرة، على حد تعبيره.
الجلسة التي خصصت لمناقشة واقع الصناعة تعرض الوزير فيها لانتقادات كثيرة بعد تقديم عرضه المختصر، عندما وصف النائب “علي الشيخ” العرض المقدم بالمداخلة الصغيرة، مستغرباً من إهمال منشآت القطاع العام الصناعية، من قبل الوزارء المتعاقبين والذين لا يملكون قراءة واضحة كما قال، وفق ما نقله مراسل صحيفة “الوطن” الزميل “محمد منار حميجو”.
اقرأ أيضاً: بهدف تأمين احتياجات السوق المحلية.. الصناعة تضع 17 خط إنتاج في الخدمة
بدوره انتقد النائب “مجيب الرحمن الدندن” كلام الوزير واصفاً إياه بالشعار وهو الخامس من نوعه، بعد سماعه 4 شعارات من وزارء سابقين. ( بس يا ترى السؤال ..كان في حدا عم ينتقد الشعارات الأربعة من قبل).
النائب “فارس الشهابي” شدد على ضرورة حل المشاكل التي تحول دون عودة حوالي 250 صناعي يتواجدون حالياً في “مصر” مثل استقرار شبكة الكهرباء، وإصدار قانون القروض المتعثرة والذي لا يزال يتعثر رغم انتهاء وزارة المالية منه، إضافة لعدم تشغيل مطار “حلب” منتقداً عقلية الجباية.
اقرأ أيضاً: نائب في البرلمان يقول : وزيرالمالية لا يدفع
من جهته دعا النائب “محمد خير سريول” لتطبيق تجربة “الصين” في إعطاء سلطات واسعة لمدراء المعامل، مع محاسبتهم لاحقا في حال الخسارة، إضافة لإعداد أضابير المعامل الكبرى من أجل استثمارها سواء من قبل مستثمرين وطنيين أو من دول صديقة على حد تعبيره (يبدو أسهل شي عالمسؤولين طرح المؤسسات للاستثمار).
أرقام الحكومة والتي للمصادفة غالباً ما تنتهي بالأصفار،كانت محل انتقاد النائب “آلان بكر” الذي تساءل عن دقة هذا الأرقام، قائلاً «إذا كان قصد الحكومة بإصدار هذه الأرقام أن الحياة عادت، وهي تعرف الأرقام الحقيقية، فهذه مصيبة، وإذا كانت لا تعرف فالمصيبة أكبر»، (مشان سهولة الحفظ).
وتوافق معه النائب “فارس جنيدان” الذي شكك بأعداد المنشآت الموجودة في “حلب” حيث لا يوجد على أرض الواقع سوى 3 آلاف منشأة، بينما يتحدث المسؤولون عن 15 ألف منشأة. (عادي الحكي ما عليه جمرك).
وزيرالصناعة يرفع شعار العمل الميداني ويعرض واقع العمل
الوزير “محمد معن جذبة” عرض في مداخلته المختصرة واقع القطاع الصناعي، مؤكداً أن العمل الميداني هو شعار الوزارة، حيث يتم تفقد المعامل المنتجة والعمال (قولكن مين أكبر الشغل ولا الشعارات؟)، مبيناً أن عدد الشركات العامة العاملة حالياً هو 53 شركة، 31 شركة منها رابحة، و14 خاسرة، في حين تقف 14 شركة على الحد بين الربح والخسارة، بينما لا تزال 48 شركة متوقفة عن العمل، من بينها 23 شركة مدمرة، والتي تحتاج لأكثر من 1.1 مليار ليرة سورية لإعادة تشغيلها كما قال.
اقرأ أيضاً: وزارة الصناعة تتبرأ من مسؤوليتها تجاه مؤسساتها ..”الفشل لكم والنجاح النا”
وحول المنشآت التي أعيد إقلاعها تحدث الوزير عن إعادة تشغيل 77 ألف منشأة صناعية وحرفية، من أصل 131 ألف في القطاع الخاص، وعودة العديد من شركات القطاع العام مثل شركات الجرارات والكابلات والبازلت والسجاد الآلي بانتظار عدد آخر من المعامل قيد التجهيز حالياً، وأخرى تحتاج لسيولة كبيرة لإعادة تأهيلها لافتاً إلى أن الخطة الاستثمارية للوزارة بلغت 30 مليار ليرة سورية وفق ما ذكرت وكالة “سانا”.
“جذبة” أكد على اهتمام الوزارة بتحديث خطوط الإنتاج بشكل دائم، حيث تم الاتفاق على التعاون مع مركز البحوث العلمية ووزارة التعليم العالي لتطوير المنتج المحلي وإنتاج أصناف جديدة حديثة (يعني في أمل يستفيدوا من بعض الأبحاث العلمية في الجامعات وما يحطوها بالأدراج)، مؤكداً العمل على إحلال المنتجات المحلية محل المستوردات، إضافة لتسهيل الإجراءات أمام الصناعيين السوريين في الخارج لتشجيعهم على العودة.
اقرأ أيضاً: نائب: الحكومة ومجلس الشعب في خندق واحد ضد الشعب!