كُلف “مروان الحلبي” بمنصب وزير للتعليم العالي والبحث العلمي في التشكيلة الحكومية الجديدة، لتنتظره العديد من الملفات المؤثرة في حياة الجامعيين السوريين، على أمل أن يفتحوا صفحة جديدة خالية من المنغصات والروتين.
سناك سوري-دمشق
درس الحلبي الطب البشري في جامعة دمشق، وتخصص في التوليد وأمراض النساء وجراحتها، ثم تابع اختصاصه العالي في طب الإخصاب والوراثة في فرنسا. عاد إلى سوريا عام 1999 ليبدأ مسيرته الأكاديمية كمدرّس لمقررات طب الإخصاب، علم الأجنة، والوراثة الطبية في كلية الطب بجامعة دمشق.
تقلد الدكتور مروان الحلبي عدداً من المناصب العلمية المرموقة، أبرزها رئاسة جمعية الشرق الأوسط للخصوبة منذ عام 2015، ورئاسة الجمعية السورية للمولّدين والنسائيين لدورتين متتاليتين. كما شغل منذ عام 2020 رئاسة اتحاد جمعيات التوليد وأمراض النساء العربية، إلى جانب عضويته في جمعيات علمية وطبية عالمية.
وقدّم خلال مسيرته أكثر من 100 ورقة علمية في مؤتمرات طبية دولية، وكان أول باحث سوري يُحاضر في مؤتمرات الخصوبة العالمية، ونال جوائز محلية ودولية تقديراً لأعماله. كما نشر أكثر من 60 بحثاً علمياً وألف كتباً متخصصة في علم الأجنة وبيولوجيا الإخصاب والوراثة.
رؤية تعليمية للمرحلة القادمة
وفي كلمته الأولى عقب توليه منصبه، أكد الدكتور مروان الحلبي أن التعليم هو حجر الأساس في مستقبل الشعوب، قائلاً: «مصير أي أمة مرتبط بمصير التعليم فيها، ولذلك لا بد من تطوير المناهج الدراسية وتعزيز التفكير النقدي».
كما شدد على أهمية الربط بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية، داعياً إلى تعزيز الاستثمار في قطاع التعليم العالي، وربطه بسوق العمل والاقتصاد الوطني.
وأشار كذلك إلى أن الوزارة ستعمل على تعزيز الاستقلالية والحرية الأكاديمية في المؤسسات التعليمية، بما ينعكس إيجاباً على نوعية التعليم وجودته، مؤكداً التزامه بتطوير البحث العلمي وتوفير بيئة أكاديمية محفزة للإبداع والابتكار.
