سناك سوري – متابعات
على عكس صمتها تجاه مخرجات مؤتمر الرياض2، فإن دمشق رحبت بمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي الروسية، معلنة موافقتها على حضوره.
حيث قالت الخارجية في بيان نقلته وكالة سانا الرسمية إن الحكومة السورية ترحب بما سيتمخض عن المؤتمر “الذي لم ينعقد بعد” من «لجنة لمناقشة مواد الدستور الحالي للبلاد واجراء انتخابات تشريعية بعدها بمشاركة الأمم المتحدة»، دون أن تتسّ الخارجية السورية التذكير بميثاق الأمم المتحدة المبني على احترام سيادة الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
اقرأ أيضاً : دمشق تصدر بيان “حقن الدم السوري”
وكانت صحيفة الشرق الأوسط قد تحدثت في عددها الصادر صباح اليوم عن نصيحة قدمتها موسكو لدمشق مفادها أن يقبل وفد الأخيرة مناقشة ملفي الدستور والانتخابات، والموافقة على المبادئ الأساسية للحل السوري المرتقب لدى بدء مفاوضات جنيف الثلاثاء القادم.
واعتبرت الصحيفة في مادة كتبها “إبراهيم حميدي” أن “دمشق” تراهن على “بكين وطهران” لنقل تركيز الحوار إلى إعادة الإعمار ومحاربة الإرهاب وتأجيل التسوية، خصوصاً وأنها ترفض بحث الدستور خارج البرلمان الحالي، ليأتي بيان الخارجية السورية أعلاه مخالفاً لكل التوقعات عبر ترحيب دمشق ببحث تعديل الدستور واجراء الانتخابات التشريعية.
وبينما ينشغل الجميع بمفاوضات جنيف القادمة، فإن روسيا تنشغل بإجراء مشاورات ترتب من خلالها أرضية عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي وشرعنة مساره بغطاء إقليمي ودولي.
وبينما يراهن خصوم “دمشق” على مدى جديتها بإجراء مفاوضات حقيقية مباشرة بضغط من موسكو، أكد المبعوث الدولي “ستيفان ديمستورا” أن وفد المعارضة الموحد سيفاوض في جنيف الثلاثاء المقبل دون أي شروط مسبقة، مشيراً إلى أن مفاوضات “جنيف” ستتناول السلال الأربعة “الحوكمة والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب” بموجب بنود القرار 2254، إلا أنه يرى أن التركيز سينصب على الدستور والانتخابات وذلك على عكس الجولات السابقة التي كانت دمشق تصر فيها على الحديث عن مكافحة الإرهاب فحسب، إلا أنه واستناداً إلى بيانها السابق يبدو أنها ستفاوض أخيراً حول الدستور والانتخابات.
يذكر أن هناك اجماعاً لدى طرفي الحوار السوري على أن الدستور السوري يكتبه السوريون ولا يملى عليهم من أحد.
اقرأ أيضاً:مفاجأتان واحدة لأردوغان والأخرى لترامب.. تطورات سريعة في الملف السوري