موجة غضب بعد مقتل الشاب مراد برصوم … وجامعة الحواش تفصل المتورطين
بعد تهديدات لطلابها جامعة الحواش تعلق دوامها.. صفحة المزينة تتوعد الطلاب

خسر الشاب مراد برصوم حياته بعد مشاجرة مع طلاب يدرسون في جامعة الحواش بمحافظة حمص عصر اليوم الأحد 13 آب 2023. وفقاً لما تناقلته صفحات وادي النصارى والمزينة.
سناك سوري- حمص
“مراد برصوم” وهو شاب في 33 من عمره متزوج في قرية المزينة قضاء وادي النصارى ومقيم فيها. وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ سناك سوري فإن الحادثة وقعت في منطقة المقاهي على أطراف المزينة. فيما تزال الأسباب مجهولة.
صور الشاب ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً تلك التي جمعته مع زوجته وطفلته الوحيدة التي أصبحت يتيمة بعد الحادثة.
الحادثة المأساوية خلفت موجة حزن واسعة في المنطقة وتنديد بالحادثة والعنف ومرتكبيه. بينما حاول البعض إثارة المزيد من العنف عبر خطاب تحريضي تم تداوله في بعض التعليقات الغاضبة.
جامعة الحواش التي ارتبط اسم طلابها بالحادثة أعربت في بيان رسمي عن تعازيها لأسرة الفقيد وأعلنت فصل الطلاب المتورطين ومن سيثبت تورطه لاحقاً. وهو ما يعني أن مرتكب الجريمة واضح ومعروف من قبل إدارة الجامعة. علماً أن صفحات في فيسبوك أعلنت اسم شخص على أنه الفاعل وطالبت بتعميم صورته لإلقاء القبض عليه ومنعه من مغادرة المنطقة.
طلاب الجامعة تعرضوا لتهديد ووعيد بعد الحادثة، وصلت بصفحة فيسبوك تحمل اسم “موقع المزينة” لفرض حظر تجول على طلاب الجامعة. ونشرت الصفحة على فيسبوك تهديداً مباشراً جاء فيه:«حظر طلاب الجامعة من التجوال في بلدة المزينة لحين إلقاء القبض على المجرمين و أعذر من أنذر».
من جانبها إدارة جامعة الحواش أعلنت عبر حسابها الرسمي تعليق الدوام حتى 18 آب الجاري. وهو مايعد إجراءً احترازياً حفاظاً على سلامة الطلبة من أي تصعيد أو ردود أفعال انتقامية في ظل موجة الغضب الحالية.
من جانبها الجهات الحكومية السورية لم تصدر أي تعليق على الحادثة. حيث لم تنشر صفحة وزارة الداخلية السورية أو محافظة حمص أي بيان على الحادثة حتى لحظة إعداد هذه السطور 10:50 من مساء 13 آب. إلا أن مصدراً في شرطة حمص قال لـ سناك سوري إن الوحدات الشرطية تدخلت والتحقيقات جارية ويتم العمل على توقيف المتهمين.
أهالي طلاب جامعة الحواش المقيمين فيها عبروا عن تعاطفهم مع أهل الضحية واستنكارهم للحادثة. ودعا بعضهم في رسائل أرسلوها لـ سناك سوري لترك الأمور للقضاء وعدم التحريض على طلاب الجامعة. معربين عن خوفهم على أبنائهم الذين لاعلاقة لهم بالحادثة من أعمال انتقامية في ظل الخطاب التحريضي الجماعي التي تبثه بعض الصفحات.
الجدير بالذكر أن هذه الحادثة ليست الأولى التي يشارك فيها طلبة من الجامعة نفسها. فقد شهدت “بلدة المزينة” العام الفائت إشكالاً أدى إلى فصل الطلبة الذين تسببوا به.