مواطن يتساءل عن نتائج اجتماع مجلس محافظة دمشق؟
سناك سوري-متابعات
بين المطالبة والاعتراض ودراسة الاعتراضات ضاع وقت جلسة مجلس محافظة دمشق الأخيرة دون الخروج بقرارات مصيرية من شأنها مساعدة المواطن الذي فقد الثقة باجتماعات مسؤوليه وبهم أيضاً.
ولم تخلو جلسات المجلس في الأيام الثلاثة الماضية من بعض “السسبنس” متمثلة بأزمة النقل، وتأخر المدراء عن الاجتماعات وغيرها، لتتوج الجلسة الأخير يوم أمس الأربعاء 20 أيلول بـ “سسبنس” فريد من نوعه، حيث سجل رئيس المجلس عادل العلبي اعتراضاً على قرار المكتب التنفيذي بتحديد أسعار تكلفة بناء القبر ورسوم الدفن، والتي بلغت بحسب وسائل إعلام محلية، 20 ألف للدرجة الممتازة، و16 ألف للدرجة الأولى، و14 ألف للدرجة الثانية، و12 ألف للدرجة الثالثة و6 آلاف للدرجة الرابعة، مع أجرة تنزيل المتوفى إلى القبر والتي بلغت 2500 ليرة، “الدفن درجات!، يعني المواطن بيحس إنو الميت رايح سفرة، والدرجات السابقة هي للطيارة.
ومن المثير للغرابة أنه في بلد تم إدخال مادة الديانة للصف الأول الابتدائي في مدارسه كتعبيرعن أهمية الدين، فكيف لمسؤولية وسكانه إغفال وصايا الدين الإسلامي بعدم بهرجة القبر فالميت سيعود إلى التراب بقيمة 20 ألف أو 6 آلاف، لله في خلقه شؤون”.
واعتبر الأعضاء أن الأسعار السابقة مجحفة بحق المواطن في ظل الغلاء الذي تشهده سوريا، خصوصاً وأن الموت منتشر بكثرة لدينا ولا سبيل لتحمل أعبائه المادية، وطالب الجميع بإعادة النظر بالقرار وهذا كل ما استطاعوا إليه سبيلا.
وتحدثت المداخلات التي نقلتها الصحف الحكومية، عن ضرورة تأمين مادة المازوت لبعض الأحياء قبل بدء الشتاء، وزيادة مخصصات مخبز المهاجرين، وحل مشكلة بيع الأطفال للخبز بالشوارع(وهو موضوع يحكى به في كل جلسة منذ سنوات دون فائدة)، وموضوع ارتفاع أسعار الدواء والتلاعب من قبل الصيادلة بالأسعار، ولم ينسوا الحديث عن ظاهرة ارتفاع الأسعار والمطالبة بحلها “من سبع سنين هي هيي بيطالبوا ومنطالب والحكومة إدن من طين وإدن من عجين”.
ولم تختلف ردود المدراء عن طبيعة المداخلات، الكل وعد، الكل سيحاول، الكل يعاني من الحرب التي أدت لكل هذه المشاكل، لكن الكل الحقيقي من أبناء الشعب السوري هو من يعاني فعلاً.
وهكذا لم يخرج مجلس المحافظة بأي جديد يستحق الذكر، سوى أنه بدد بعض وقت فراغ المسؤولين الذين حضروه، “باختصار تيتي تيتي متل مارحتي متل مااجيتي”.