مواجهات إيران والاحتلال في السماء السورية .. مسيّرات وشظايا تهدد المدنيين

تابع السوريون باهتمام الحدث الذي يشغل العالم خلال الساعات الماضية مع تبادل الهجمات بين “إيران” و”كيان الاحتلال”.

سناك سوري _ دمشق

واستولت المشاهد القادمة من “إيران” و”الأراضي المحتلة” على وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات السوريين، حيث أظهرت حجم القصف المتبادل مع تسارع وتيرة الأخبار حول نتائج الضربات المتبادلة، والتي بدأت بهجوم لقوات الاحتلال استهدف قادة عسكريين إيرانيين كبار وعلماءً نوويين، لتردّ “طهران” برشقات كبيرة من الصواريخ التي ضربت الأراضي المحتلة لا سيما “تل أبيب”.

الأجواء السورية لم تكن خارج الصراع، فقد شاهد سوريون أضواءً قالوا إنها لمسيرات أو صواريخ كانت تمرّ فوق المدن السورية.

ونقل موقع “تلفزيون سوريا” أن طائرات الاحتلال اعترضت أمس مسيّرة إيرانية فوق سماء بلدة “جبيلية” بريف “درعا” الغربي ما أسفر عن سقوط شظايا بالقرب من منازل المدنيين.

كما أسقطت قوات الاحتلال مسيّرة إيرانية أخرى فوق بلدة “الرفيد” في محافظة “القنيطرة” ما أدى لاندلاع حريق واسع في الأراضي الزراعية.

وتحدّثت مصادر محلية عن سقوط صواريخ اعترضتها دفاعات قوات الاحتلال في مدينة “جاسم” وبلدتي “قيطة” و”كحيل” دون تسجيل إصابات بشرية حيث اقتصرت الأضرار على الماديات.

حيث قالت “الإخبارية السورية” إن بقايا صاروخين إيرانيين سقطا في مدينة “إنخل” وقرب “الصنمين” أثناء عبورهما الأجواء السورية نحو الأراضي المحتلة، دون أن تتسبب بإصابات بشرية أو أضرار مادية.

وبعد إعلان إغلاقه أمس، أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني اليوم عن إعادة فتح الأجواء السورية بشكل كامل أمام حركة الطيران المدني، بعد انتهاء الظروف التي استدعت الإغلاق المؤقت لبعض الممرات الجوية.

وقالت الهيئة أن المجال الجوي السوري بات آمناً ومتاحاً للاستخدام وفق معايير السلامة الدولية وأن جميع الممرات الجوية  بما في ذلك تلك التي تربط المطارات السورية بشبكة الممرات الدولية، أصبحت مفتوحة أمام حركة الملاحة الجوية المدنية.

وأشارت الهيئة إلى أنه ستتم متابعة الأوضاع في المنطقة بشكل مستمر، فمن الممكن أن يتم اتخاذ إجراءات إضافية عند الضرورة، حفاظاً على أعلى درجات السلامة والأمن في الأجواء السورية.

بدورها أعلنت الخطوط الجوية السورية استئناف رحلاتها تدريجياً بعد التعليق المؤقت، وسيتم في المرحلة الأولى تسيير الرحلات باتجاه “الكويت والدوحة والشارقة” على أن مواعيد الرحلات قابلة للتعديل أو الإلغاء في أي لحظة بحال حدوث أي تصعيد أو إغلاق جديد للمجال الجوي.

وزير الطوارئ والكوارث “رائد الصالح” دعا بدوره المواطنين السوريين إلى عدم التجمهر أو الصعود للأسطح لمراقبة ما يحدث في ظل التصعيد العسكري في المنطقة، حفاظاً على سلامتهم.

وأضاف “الصالح” في حديثه لوكالة سانا الرسمية، محذّراً من الاقتراب من أي جسم غريب أو حطام قد يسقط نتيجة الأحداث وعدم لمسه وترك التعامل معه لفرق الهندسة أو فرق إزالة مخلفات الحرب، والإبلاغ فوراً عن أي بقايا أو مخلفات حرب.

وبينما تستمر أخبار تطور الصراع بين “إيران” و”كيان الاحتلال”، فإن مخاوف المدنيين السوريين مستمرة من تأثيرات الصراع على الأراضي السورية.