مهندسون سوريون يفكّون شيفرة آلة ألمانية معطلة منذ 2011..
(فيديو) الخبرات المحلية تنجح من جديد في تجاوز ظروف الحصار… فك الشيفرة سينعكس إيجاباً على إنتاجية المعمل ويزيل الخطر عن العمال
سناك سوري – متابعات
أعلنت الشركة العامة لإنشاء الخطوط الحديدية عن إصلاح الرافعة الخاصة بتخديم أفران المعالجة البخارية، في معمل عوارض” حمص” بالتعاون مع جامعة “حلب”، وبالتالي عودتها للعمل ما يوفر جهداً كبيراً على العمال، ويزيد من كمية الإنتاج.
المهندس “زكريا كلزية” مدير التنفيذ في الشركة قال خلال حديثه مع سناك سوري إن:«الإنتاج سيرتفع بمقدار 4 أضعاف بعد إصلاح الرافعة التي تعمل بنظام plc، والتي تستطيع إيصال العوارض مباشرة لغرف البخار، حيث يتم تجفيفها خلال 8 ساعات، بينما كان العمل في السنوات الماضية، منذ عام 2011 عندما تعطلت هذه الرافعة، يتم باستخدم رافعة يدوية، شكلت خطراً كبيراً على العمال، وقللت الإنتاج بسبب الانتظار لمدة 72 ساعة ريثما تجف القوالب في الهواء، لأن هذه الرافعات غير قادرة على إيصال العوارض إلى غرف البخار».
وحول التأخر في إصلاح الرافعة بيّن “كلزية” أن الشركة كانت تحاول مع الشركة الموردة، دون جدوى وكذلك عرضت الأمر على 4 جهات محلية لم تتمكن من الإصلاح إلى أن تم اللجوء لجامعة “حلب” التي نجحت في الأمر.
وبالفعل تم إصلاح الرافعة خلال شهرين من العمل على يد كادر من قسم هندسة “الميكاترونيكس” مؤلف من الدكتور “عبد القادر جوخدار”، وكل من طالبي الدكتوراه المهندس”محمد جيجة” والمهندس “محمد يونس”، الذين تمكنوا من فك الشيفرة البرمجية لنظام عمل الرافعة، وبالتالي إعادة برمجة النظام المؤتمت بشكل كامل، والذي كانت شركة Siemens “سيمينز” الألمانية قد نفذته منذ عام 2007، إضافة لقيامهم بتدريب كادر فني من الشركة على عمل الرافعة وصيانتها بحسب “كلزية”.
ليست الرافعة، الوحيدة التي تم إصلاحها من قبل فريق المهندسين بل أيضاً قاموا بإصلاح مكنتين يابانيتين لنسخ الشبك المعدني الخاص بالسياج، واللتين تعطلتا منذ 4 سنوات، وقد صدر تعميم من رئاسة الوزراء لتشجيع استخدام الشبك المعدني الذي تنتجه الشركة بعد عملية الإصلاح كما ذكر” كلزية” في حديثه لـ”سناك سوري”، مشيراً إلى تعب كبير ومتابعة حثيثة تطلبها الأمر منه.
يذكر أن العديد من الأعطال والآليات قد تم إصلاحها خلال السنوات الماضية، اعتماداً على خبرات محلية، وفرت ملايين الليرات كانت تصرف سابقاً على عمليات الصيانة من قبل شركات خارجية، ما يدل على كفاءة الكوادر السورية وقدرتها على تقديم الحلول عندما تتاح لها الظروف المناسبة، مع أهمية أن تلقى الدعم المادي والمعنوي اللازم لها ..
اقرأ أيضاً : إنجاز جديد لخبرات الكهرباء الوطنية وفر على الحكومة 25 مليون يورو