بئر أبو ذويل: فرصة عابري السبيل للتزود بمياه غير كلسية
بئر أبو ذويل على عمق 200 متر تجد مياه مناسبة لإعداد "الشاي"!

يحرص “حمد العبد”، على التزود من مياه بئر “أبو ذويل” في ريف “القامشلي”، بكل مرة يمرّ فيها على الطريق الدولي بين مدينتي “القامشلي” و”تل براك”، حيث تكتسب مياه ذلك البئر شهرة واسعة في المنطقة التي تصل فيها درجات الحرارة إلى نحو 48 درجة صيفاً.
سناك سوري- عبد العظيم عبد الله
لا يكتفي “العبد” بشرب المياه منه، بل غالباً يحتفظ ببعض الأواني لتعبئتها وأخذها إلى منزله في “القامشلي”، لتحضير الشاي من مياهه، التي يشبهها “العبد” بأنها “بقين” المجانية بالنسبة لهم.
مثل “العبد” الكثير من عابري السبيل الآخرين، وحتى أبناء القرى المجاورة للبئر، الذي بنته الحكومة بقرية “أبو ذويل” على بعد 15 كم من “القامشلي”، في سبعينيات القرن الماضي، وعادت إحدى المنظمات لتوسعه عام 2010، وتركيب محولة كهربائية بهدف استمرار عمله بكافة الظروف.

اقرأ أيضاً: منعاً لاحتكارها من قبل القطاع الخاص …. السورية للتجارة تحتكر بيع المياه
يشهد موقع البئر على طريق “القامشلي تل براك” وهو الطريق الدولي، حركة مرور مستمرة، ومع الأجواء الحارة فإن البئر يعتبر مثالياً للتزود ببعض المياه الباردة بالنسبة للسائقين والمسافرين، كذلك بالنسبة لأهل القرية والقرى المجاورة، يقول “عبد العزيز عذاب” من أبناء المنطقة لـ”سناك سوري”، إن البئر استثنائي من حيث مواصفاته وما يقدمه للأهالي.
“عذاب” قال إن عمق البئر يصل لنحو 200 متراً، في حين أن عمق أي بئر آخر في المنطقة لا يتجاوز الـ30 متراً، ويضيف أن «هذا العمق الكبير خلّص المياه من الكلس، لتأتي نقية جداً، صالحة وبامتياز لشرب شاي نموذجي دون عكارة».
يركز “عذاب” على أهمية البئر بالنسبة لمشروب الشاي، الشائع جدا في المنطقة، ويقول كذلك، إن البئر وبعد تركيب صنبور مياه عليه قبل فترة، بات ملتقى اجتماعي للتعارف، حيث “الرايح والجاي” يقف ليشرب المياه ويشارك الموجودين بعض الأحاديث قبل أن ينصرف إلى وجهته.
اقرأ أيضاً: شارع العشاق.. يعود إليهم بعد إغلاق 10 سنوات