
قالت مصادر محلية، إن اللجنة الأمنية في السويداء، فرضت قيوداً على حركة المسافرين من المحافظة إلى دمشق، ومع مخاوف المدنيين الذين شهدوا مجازر عنيفة شهر تموز الفائت، فإن حركة السفر من وإلى دمشق ماتزال في حدودها الدنيا على الرغم من إعادة افتتاح طريق دمشق السويداء منذ أيلول الماضي.
سناك سوري-متابعات
ونقلت شبكة “السويداء24″، عن مصادر لم تذكر اسمها قولها، إن شركات النقل تسيّر رحلة واحدة يومياً، كما أن الشركات لا تمنح تذاكر إلا لفئات محددة مثل حاملي سند إقامة في دمشق، أو حجوزات الطيران، أو المراجعين الطبيين، أو من لديهم موعد لتجديد جواز السفر، أو تقارير طبية معتمدة.
وأضافت أن شركات النقل تؤكد بأن تلك الإجراءات «جاءت استناداً إلى تعليمات اللجنة القانونية في مدينة السويداء، والحجز يتطلب وجود إحدى الوثائق المذكورة، كونها تُطلب عند آخر حاجز للحرس الوطني على أطراف المحافظة قبل مغادرتها».
وكان على المسافرين الحصول على موافقة خطية من اللجنة القانونية العليا في الأسبوع الأول لفتح الطريق، قبل أن تستبدل بالوثائق المطلوبة للسفر، وفق الشبكة، مضيفة أن الإجراءات في مدينة شهبا مختلفة، حيث تطلب اللجنة الأمنية هناك وثيقة خاصة تحت مسمى “لا مانع مغادرة”، تصدر بعد مراجعة اللجنة شخصياً.

حتى ساعة إعداد هذا الخبر عند الثانية من ظهر اليوم الثلاثاء، لم تصدر اللجان المحلية أو الأمنية في السويداء أي بيان رسمي يوضح سبب القيود، بينما يتبلغ المسافرون أن سببها الظروف الأمنية غير المستقرة على الطريق.
وتحدثت الشبكة عن حواجز تابعة للأمن العام على الأوتستراد، تدقق على هويات المسافرين وتفتش المركبات، وأضافت الشبكة أنها وثقت 3 اعتقالات بحق مدنيين على الحواجز دو أن تذكر أسماء المعتقلين، كما ذكرت أن 6 مواطنين من السويداء خطفوا بدافع الفدية المالية.
ويعتبر الأوتستراد شريان الحياة بالنسبة لمحافظة السويداء، وكان من المهم افتتاحه لاستئناف الحركة التجارية بين دمشق والمحافظة، التي يتهم قسم من أهلها الحكومة السورية بفرض حصار خانق عليهم، يشمل الطحين اللازم لضمان عمل الأفران، وفي مطلع تشرين الأول الجاري، انقطع الخبز 3 أيام تقريبا عن المحافظة نتيجة تأخر وصول مساعدات الهلال الأحمر من الطحين.
وأغلق الأوتستراد مع بداية التوترات الأمنية شهر تموز الفائت وما رافقها من انتهاكات ومجازر بحق أهالي المدينة، قبل أن يتم افتتاحه في وقت سابق من أيلول الماضي.