السعي للحصول على المزيد من المكتسبات قبل زحمة مؤتمرات الحل القادمة
سناك سوري – متابعات
شهدت “إدارة المركبات” الواقعة داخل مدينة حرستا في الغوطة الشرقية لـ دمشق تقدماً من قبل فصائل المعارضة المسلحة خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك بعد هجوم كبير شنته الفصائل على محيط “إدارة المركبات” وإطباقها حصاراً كاملاً عليها.
فيما قامت القوات الحكومية وحلفائها بإرسال تعزيزات عسكرية إلى خطوط التماس والاشتباك في محاولة لفك الحصار عن ما تبقى من العناصر، ونفذت عدداً من الطلعات الجوية لتخفيف الحصار.
ونقلت وسائل الإعلام الموالية أنباءً عن وقوع ضحايا من المدنيين نتيجة استهداف المعارضة لضاحية الأسد بقذائف الهاون، بينما نقلت وسائل الإعلام المعارضة أنباءً عن وقوع ضحايا مدنيين نتيجة الغارات الجوية في الغوطة الشرقية.
كما تعطلت حركة الامتحانات في مدارس ضاحية الأسد التي كان من المقرر أن تبدأ اليوم حتى الأحد القادم، وذلك بنتيجة الاشتباكات الدائرة حالياً في حرستا بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة والتي ينتج عنها سقوط قذائف الهاون بشكل كبير على الضاحية.
وتضم “إدارة المركبات” كراج الحجز التابع لإدارة المرور بـ “وزارة الداخلية السورية” والذي يضم آلاف السيارات العامة والخاصة التي قامت إدارة المرور بحجزها نتيجة لمخالفات مرورية وقانونية وكان قد تعرضت نصف المركبات التي يضمها الكراج للحرق والتدمير نتيجة للقصف والاشتباكات على مدار سنوات الحرب بالإضافة للحريق الذي أصاب الكراج في عام 2015.
في حين أعلنت قناة “أورينت” الإخبارية عن إصابة مراسلها “يمان السيد” خلال تغطيته الإعلامية للاشتباكات الدائرة في محيط مبنى الإدارة وحسب تصريح رسمي للقناة بأن المراسل “قد تعرض لإصابة بالرأس ومنطقة البطن، حيث تم نقله إلى إحدى النقاط الطبية لتلقي العلاج”.
اقرأ أيضاً: معركة حرستا تؤجل الامتحانات في ضاحية الأسد
وفي سياق موازي تقدمت القوات الحكومية في الريف الجنوبي الشرقي لـ إدلب في محور “سنجار” بالسيطرة على ثلاث قرى جديدة (شم هوى، زرزور، أم الخلاخيل) بعدما نقلت وسائل إعلام معارضة تعرض هذه المناطق لقصف جوي ومدفعي للقرى ما أسفر عن وقوع ضحايا من المدنيين.
ويأتي هذا في ظل سعي القوات الحكومية للتوغل في المحاور الضعيفة والتي لا يوجد بها ثقل عسكري من قبل الفصائل والكتائب الإسلامية المعارضة، فيما نقلت وسائل إعلام معارضة تشكيل كبرى فصائل المعارضة المسلحة غرفة عمليات مشتركة لإدارة المعارك ضد القوات الحكومية.
وكانت قد شهدت مناطق الريف الجنوبي والجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب حركة نزوحٍ كبيرة للأهالي بعد تعرض مناطقهم لقصف مركز من قبل القوات الحكومية وسلاح الجو الروسي حسب ما نقلت وسائل إعلام معارضة، كما تعرضت مناطق وقرى في ريف اللاذقية الشمالي لقصف صاروخي من قبل فصائل المعارضة المسلحة المتواجدة في مناطق جبل الأكراد.
ويقول ناشطون محليون إن هذه المعارك ضمن خطة من قبل القوات الحكومية للوصول إلى مطار أبو الضهور العسكري في الريف الشرقي من إدلب، والسيطرة على القرى والبلدات الواقعة شرقي سكة القطار والمحددة ضمن اتفاق أستانا “7”.
بعد أن كانت فصائل المعارضة والكتائب الاسلامية تريد من معركة “حماه” الوصول إلى ريف حمص عقب اعلانها بداية معركة “ياعباد الله اثبتوا” في منتصف أيلول 2017.
ويربط المراقبون بين اشتداد المعارك على الأرض السورية وبين زحمة مؤتمرات الأزمة السورية القادمة “جنيف، سوتشي، أستانا”.
اقرأ أيضاً: أهالي إدلب متخوفون: ” لا نريد التصعيد”