الرئيسيةتقارير

من أوقف مشروع زراعة الأرز الهوائي في سوريا؟

وصف بالناجح الذي يرفد الخزينة بدولارات التصدير.. ماهو مصير زراعة الأرز بسوريا؟

أُعلن عن نجاح تجربة زراعة الأرز الهوائي في سوريا عام 2020. وبنى المواطنون آمالاً كبيرة بنجاحها، اليوم وبحلول نهاية 2024، فقد نجاح البدايات زخمه، وسط التساؤل عما حلّ بتلك الزراعة. التي كانت الأمل بشراء أرز رخيص الثمن ومنتج محلياً.

سناك سوري-دمشق

ونجح الفنيون والمهندسون المختصون العاملون في مركز البحوث العلمية الزراعية بمحطة “زاهد” في “طرطوس”. بإجراء تجربة زراعة الأرز الهوائي في حقول المحطة والتي كان من المقرر أن يتم توسيعها العام التالي للزراعة في سهل “عكار”.

الدكتور “سمير الأحمد” من العاملين في المحطة والمشرفين على التجربة قال حينها في حديثه مع سناك سوري. إنهم جنوا البذار وسلموها لمؤسسة إكثار البذار تمهيداً لتوزيعها على الفلاحين.

وفي العام ذاته، قالت صحيفة الثورة الحكومية، إن بعض “المغرضين في الخارج” جن جنونهم من نجاح الكوادر البحثية الزراعية السورية. في استنباط أربعة أصناف للأرز الهوائي، والتي تم اعتمادها كأصناف صالحة للزراعة في سهل عكار. وأضافت الصحيفة وقتها بأن كل الدلائل المحيطة بهذه الخطوة الزراعية السورية مبشّرة بالخير. وتشير إلى أن سوريا ستغدو منتجة للأرز وبأقل التكاليف. ومن يدري فقد تكتفي ذاتياً من حاجتها لهذا الصنف الغذائي الهام الذي يعتبر من أهم أنواع الغذاء المستورد حتى الساعة. على حد تعبيرها.

المهندسون والأخصائيون يشرفون على حقل تجربة الأرز الهوائي في محطة بحوث زاهد عام 2020

شروط لا تتوفر في سوريا

توقف الحديث عن تلك الخطوة ولم تبرز مسألة زراعة الأرز الهوائي في سوريا إلى الإعلام مجدداً. حتى عام 2023، حين قال المهندس الزراعي “عدنان عزو”، في تصريحات نقلتها الوطن المحلية. إن زراعة الأرز تتطلب شروطاً لا تتوفر في سوريا. نتيجة الجفاف، حيث أن أول شرط في زراعة الأرز هو الإغراق بالمياه. مستبعداً زراعته لعدم وجود مصدر مائي يغطي هذه الزراعة.

لكن للخبير التنموي “أكرم عفيف”، رأي مخالف لرأي “عزو”، حيث وصف تجربة زراعة الأرز الهوائي في سوريا بالناجحة جداً بسهل البقيعة. وأضاف في تصريحات نقلتها البعث المحلية أمس الثلاثاء، أن الدونم الواحد يعطي تقريباً 15 مليون ليرة، وتكلفة إنتاجه لا تتجاوز 5 ملايين ليرة.

واعتبر “عفيف”، أن اعتماد زراعة الأرز الهوائي ستكون مربحة جداً، وتوفر مئات ملايين الدولارات المخصصة لاستيراده. وهذا يحتاج لإدارة الموارد بشكل جيد، وهو ما تفتقده سوريا.

وسط هذه الفائدة الكبيرة، لماذا تصر الإدارة الاقتصادية للتوجه نحو دعم السياحة وإغفال دعم الزراعات خصوصاً الأرز الهوائي. التي من شأنها بحسب الخبراء رفد خزينة الدولة، إضافة لكونها مهمة بخصوص تحقيق الامن الغذائي ومساعدة الناس بظل الظروف المعيشية حالياً.

زر الذهاب إلى الأعلى