الرئيسيةحكي شارع

منشور فيسبوك يوثق واقع كثير من السوريين اليوم

الفقر والحاجة.. هناك كُثر ينتظرون يد المساعدة

ربما لا نحتاج الفيسبوك لتوثيق مدى الوجع الذي نتشاركه في حياتنا حالياً، لكن من المؤلم كيف يمكن أن يتحول منشور فيسبوك لبحر آلام وسط بارقة أمل صغيرة لاحت بين سطور المنشور الإنساني.

سناك سوري-دمشق

بدأ الأمر حين قرر أحد أعضاء مجموعة “ع شو عمتدور” الناشطة في فيسبوك، توجيه سؤال عن كيفية القدرة على الوصول لطفل أو طفلة يتيم\ة لتقديم المساعدة، قبل أن يسرد المعلقون على المنشور تفاصيل مأساوية لأطفال يعانون اليتم والفقر والضيق.

“شام” استعرضت تفاصيل حالة لسيدة مسنة تبلغ من العمر 73 عاماً، والتي ترعى أطفال ولدها المتوفى وعددهم 4 أطفال لا يملكون أي مساعدة.

بينما “أماني” تمنت على كاتب/ة المنشور البحث بعيداً عن دور الأيتام، كون الأطفال الموجودين فيها يحصلون على طعامهم على الأقل. ربما تبدو الفكرة قاسية جداً. لكن “أماني” أوضحتها وقالت إن هناك الكثير من الأطفال الفقراء الذين يعانون الجوع والمرض. الذين يدوخون من قلة الغذاء، وطلبت من صاحبة المنشور أن تحادثها لترسل إليها العناوين والتفاصيل.

تعرض “ولاء” قصة إنسانية أخرى، لثلاثة أطفال والدهم متوفى ووالدتهم تعمل 13 ساعة يومياً، وقد هدهم الجوع والتعب.

هناك أيتام بجانبها، تقول “ميلا”، وتضيف أنها مستعدة لإرسال أرقامهم لمن يرغب بالمساعدة وأن أحدهم مريض. للأسف يا “ميلا” كلنا نمتلك مثل أولئك الجيران الذين لا نملك أن نساعدهم بالقليل الذي نملكه.

واستمر استعراض القصص، لتروي “ناهد” عن يافعتين يتيمتين، إحداهما السنة القادمة ستخوض الشهادة الثانوية، ورغم اجتهادها فإنها لا تملك أن تنضم لأي درس جانبي، كون العائلة لا تمتلك حتى ثمن طعامها.

حمل المنشور السابق الكثير من التفاصيل المأساوية التي وصل إليها غالبية السوريين اليوم. تفاصيل لا يجدون فيها من يمد لهم يد العون للتغلب عليها. لأن المحظوظ من يملك كفاف يومه.

اقرأ أيضاً: يوسف: 92% من الأسر السورية تعيش تحت خط الفقر أي الصومال أيام زمان

زر الذهاب إلى الأعلى