طرطوس: النقل أعطت موافقة مشروع سياحي دون موافقة وزارة السياحة… والمستثمر يتحدث عن مخالفات جيرانه
سناك سوري- نورس علي
تقطع منشأة حديدية غير مستثمرة طريق الشاطئ البحري في موقع كفرسيتا بمحافظة طرطوس، والذي يستخدمه زوار الشاطئ للمرور بين مجمع عمريت والشاطئ، ورغم أن السياحة تقول إنها مخالفة واضحة إلا أن المستثمر يرد بأن هذا ليس من اختصاص مديرية السياحة وإنما الموانئ التي تشير برقيتها أيضاً إلى وجود مخالفة.
موقع المنشأة يعطل الحركة على الشاطئ ويعرقل الخروج من البحر باتجاه الشاطئ أيضاً حيث يضطر المارة والسباحون للعبور من تحتها للانتقال إلى أماكن الإقامة (الشاليهات)، حيث يشكي “عبد المنعم منصور” زائر من حمص الحجر الذي ردم الشاطئ به وصعوبة المشي عليه، بينما قُطع الطريق الذي كان يمر عبره “محمد هنداوي” منذ سنوات، إضافة لذلك يتحدث الأهالي عن إصابة الطفل “محمد منصور” بالعوارض الحديدية أثناء محاولته تجاوزها.
اقرأ أيضاً: صناعة المراكب في جزيرة أرواد حرفة تهددها البيروقراطية الورقية
اعتراضات على المنشأة ودعاوي قضائية
يبدو واضحاً أن المنشأة محط اعتراض المستثمرين في الأماكن القريبة منها، يقول “أحمد منصور” مدير مجمع عمريت المجاور إنها :«تقطع بوضعها الحالي وحدة الشاطئ فنصفها فوق الرمال ونصفها الآخر فوق مياه البحر، وتداخل مع إشغالات الجوار مما أدى إلى إغلاق أكثر من 95% من المنفذ البري الوحيد للشاطئ».
“سامر بشارة” مدير مجمع “أرض الدهب” السياحي قال: «قدمنا العديد من كتب الاعتراض للجهات المعنية وهدفنا الوصول إلى حلول مثلى تحمي المتنزهين ولا تقطع وحدة الشاطئ وترفع الضرر العام، وهذا أيضاً كان مضمون دعوتنا القضائية في القضاء المدني، التي ماتزال في أروقة القضاء».
اقرأ أيضاً: الرصيف الشمالي لجزيرة “أرواد”.. إن لم تكن رياضياً فلا تجازف
صاحب المنشأة: شاغلو الأملاك مخالفون ولا علاقة للسياحة
صاحب المنشأة “هيثم الياس” رد على الاعتراضات خلال حديثه مع سناك سوري واتهم المستثمرين المجاورين بالتعدي على الأملاك العامة، وقال:«يتحمل شاغلو الأملاك البحرية في المنطقة جزء من مسؤولية تضييق الطريق حيث أقاموا سور قصبي على طول إشغالهم علماً أن التراخيص الممنوحة لهم على عمق /35/ متر وكان حري بهم التراجع متر لمنع تضيق الطريق، فترخيص منشأتي /150/ متر أمام الطريق هو ما ثبّت وجود الطريق التنظيمي برأيي، إضافة إلى أن عمق إشغالي /64/ متر ضمن الأملاك البحرية وهو ضمن العمق المسموح به /67/ متر، ومن المفروض ألا يقوم الأطفال والكبار بالسباحة أمام الدعائم الحديدية حرصاً على عدم تعرضهم للارتطام بها».
وأضاف:«الموضوع برمته من اختصاص الموانئ وليس مديرية السياحة مما يلغي مضمون كتابهم رقم /759/ تاريخ 18/6/2020 المتضمن أنه يوجد تعدي على وحدة الشاطئ وأن المصطبة تحولت إلى منشأة متكاملة دون تقديم مخططات إشغال على الأملاك البحرية تراعي محضر الاجتماع /1141/ تاريخ 25/7/2019 ومصادق عليها من قبلهم، وهنا أؤكد لو أن الترخيص غير قانوني أو يوجد تعدي لما حصلت عليه من المديرية العامة للموانئ».
وفي اتصال هاتفي مع “يزن الشيخ” مدير سياحة “طرطوس” أكد أنه يوجد مخالفة واضحة في وضع المصطبة ومن عدة نواحي منها قطع وحدة الشاطئ، وإن قرار وزارة النقل بمنح ترخيص مصطبة على الأملاك العامة البحرية في منطقة “كفرسيتا” استند إلى محضر الاجتماع رقم /1141/ص تاريخ 25/7/2019 والذي بدوره بحاجة إلى موافقة كل من وزارتي السياحة والإدارية المحلية والبيئة، وهذا لم يحدث.
وأن المشاد حالياً وفق الواقع هو منشأة سياحية كاملة على الأملاك العامة البحرية وضمن المياه البحرية وليست مصطبة كما جاء في رخصة الإشغال، وأن أي أعمال إنشائية أو ردمية على الأملاك البحرية تحتاج إلى موافقة رئاسة مجلس الوزراء مجتمعة وليس وزارة النقل فقط، وهذا ما يعتبر مخالف للأنظمة والقوانين.
يذكر أن البرقية رقم /558/ تاريخ 6/6/2020 الصادرة عن ميناء بانياس للمديرية العامة للموانئ مفادها أن صاحب الترخيص خالف المخططات الخاصة بالمصطبة وقام بأعمال ردم في مياه البحر، وقامت المديرية العامة للموانئ بتوجيه فاكس برقم /735/ف م ص تاريخ 8/6/2020 لميناء بانياس المعني بمنطقة “كفرسيتا” لإيقاف الأعمال.
اقرأ أيضاً: في “طرطوس” اعتداءات على خطوط النفط… وعين الرقابة تغط في نوم عميق