
الأغنياء بزاحمون الفقراء على البالة
سناك سوري-متابعات
أكد صاحب أحد محال البالة أن الأغنياء باتوا يزاحمون الفقراء على بضائع البالات التي انتشرت مؤخراً بشكل كبير في كافة المحافظات السورية، وقال إن بعض الزبائن الذين لا يهمهم أن يدفعوا مبالغ مالية كبيرة ثمناً لقطعة أجنبية في البالة يؤكدون عليه أن يتصل بهم لدى قدوم بضاعة جديدة لينتقوا منها مايريدون ويدفعوا دون أن يفاصلوا ومن ثم يتركون ماتبقى لآخرين يتعبون البائع بالمساومة والمفاصلة.
وبرر ارتفاع أسعار الملابس في البالات والتي قد تصل أحياناً إلى 20 ألف كثمن لخف رياضي من ماركة أديداس مثلا، بكون ذات الخف الرياضي يبلغ ثمنه أكثر من 100 ألف ليرة لدى الوكالة فيما لو أراد أحد شرائه جديداً، مبيناً أن أسعار البالات تفرضها البضائع فهناك بضائع نخب أول وثاني وهكذا، بحسب مانقلت صحيفة تشرين المحلية.
وبالتالي فشلت البالة في تحقيق بعدها الإنساني ببيع ثياب مستعملة للشرائح قليلة الدخل بأسعار مناسبة إلى حد ما بعد أن حلّقت أسعارها ارتفاعاً كما أي شيء آخر في الأسواق لدرجة أنها أحياناً تزيد عن أسعار الملابس المنتجة محلياً وحجة البائع الدائمة “معقول الوطني ينباع بسعر الأجنبي؟”، في هذا الشأن يرى مدير التجارة الداخلية في دمشق “عدي الشبلي” أنه ورغم عدم قانونية وجود البالات إلا أنها تعتبر حاجة ملحة للناس الذين يعيشون ظروفاً صعبة وتراجع بالقدرة الشرائية لذلك تم غض النظر عنها.
اقرأ أيضاً: معركة بين صبايا اللاذقية: “لحقو حالكن الجاكيت بألف”!
ورغم رؤية السيد “الشبلي” إلا أن التجارة الداخلية لم تتخذ اجراءات من شأنها ضبط الأسعار في البالات والتي يقول عنها “الشبلي” إنها تخضع لمزاج التاجر، مؤكداً أنهم لا يستطيعون التدخل بالأمر لأنه لا يوجد بيان تكلفة وأقصى مايستطيعون فعله هو تسيير دوريات وتنظيم ضبوط، “على أساس إنتوا قادرين تعملوا غير هيك حتى مع البائعين الآخرين خارج دائرة البالات”.
هامش: من المعلوم لدينا في الأوساط الشعبية أن الحكومة لا تترك حقها مهما كلف الأمر وهي تحصل عليه دائماً نظراً لأنها الحكومة، فمتى تتعامل الحكومة مع المواطن بالمثل وتساعده على تحصيل حقوقه أسوة بها؟!، يعني لو إنو أصحاب البالات جايين عالحكومة كنتوا شفتوا منها تجاههم مايسر الخاطر ويبهجه.
اقرأ أيضاً: الضبوط التموينية والـ “ضحك عاللحى”