سوريا تخسر بهدف أمام أستراليا.. العارضة تقف ضده مرة ثانية
شوط سوري وآخر أسترالي... تفاؤل رغم الخسارة
سوريا تخير أمام استراليا.. دخل لاعبو منتخب سوريا أرض الملعب على وقع تحيات الجمهور السوري الذي لم يتوقف عن التشجيع طوال المباراة. بينما كان عمار رمضان يرفع أيديه للسماء بالدعاء كان بابلو الصباغ يشاركه النظرة نحو الأعلى.
سناك سوري _ الدوحة
أداء النشيد ومن ثم التقاط الصور وتبادل الأعلام والتذكارات فدعوة من الميداني للاعبين لكي يتعانقوا ويتعاهدوا. ومن ثم التوجه إلى يمين الملعب لبداية المباراة التي كانت فيها كرة البداية مع أستراليا .
التشكيلة ذاتها لا يوجد أي تغيير فيها. ويقال في عالم كرة القدم التشكيلة الرابحة تلعب وهذا ما اعتمده كوبر الذي جلب نقطة التعادل من أوزبكستان فوزاً ولو كان معنوياً.
البداية كانت أسترالية بالاستحواذ والسيطرة ومحاولة الوصول للمرمى في الدقائق الأولى. إلا أن الدفاعات السورية تمكنت من الحد من وصول الخصوم.
محاولتان فرديتان من البداية لمحمود الاسود تأخر فيها بالتمرير وثانية من عمار رمضان حاول المراوغة فلم ينجح. تدخل خليل الياس وطلب من اللاعبين التهدئة والتريث بالخروج السريع والتقدم نحو مرمى الخصم.
ماهي إلا دقائق حتى حضرت عارضة الصباغ من كرة حضرها في البداية ومررها ثم أعاد التمركز ليستلمها من جديد. ويسدد عارضة هاجت معها المدرجات فللسوريين ذكريات مع عارضة أستراليا.
علامات الغضب بدت على ملامح هكتور كوبر في الربع ساعة الأولى مع استحواذ أستراليا. فنادى لمساعده ومترجمه لكي يترجم للاعبين تعليماته الآنية.
أخطر كرات الأستراليين رغم الاستحواذ جاءت في الدقيقة 16 برأسية فوق المرمى جاءت بعد كرة ثابتة نتيجة خطأ ارتكبه محمود الأسود.
2 كورنر في أول 20 دقيقة لأستراليا مقابل 0 لسوريا.
كوبر تواصل كثيراً مع اللاعبين في الشوط الأول. حتى أنه استدعى بابلو ليعطيه التعليمات أكثر من مرة خلال توقف المباراة وخروج الكرة من الملعب.
عانى “العجان” صعوبة الخروج بالكرة نحو الأمام لكنه لم يواجه صعوبات في قطع الكرات بالمهام الدفاعية الموكلة إليه.
“الحضري” أيضاً وعلى الرغم من بعد المسافة بينه وبين الحارس أحمد مدنية خلال الشوط الأول فقد عمل على التواصل المستمر معه.
إصابتان لبابلو الصباغ وعمار رمضان تباعاً نتيجة الضرب باليد من قبل الخصوم أوقفا المباراة لعدة دقائق. وساهمتا في تهدئة اللعب نسبيا.
الكرات الثابتة شكلت خطورة كبيرة على مرمى منتخب سوريا في الشوط الأول، فقد مرت رأسية مهاجم أستراليا فوق المرمى في الدقيقة 36. وكانت ثاني أخطر كرة للكنغر وجاءت من ركلة ركنية.
ليرد عليه عمار رمضان بكرة قوية لامست الشباك من الخارج في الدقيقة 39. تبعتها كرة بابلو الصباغ بعد خروج سريع بالكرة لمنتخبنا نقلت فيه خلال 4 تمريرات إلى حدود منطقة جزاء الخصم. قبل أن يسددها الصباغ فوق المرمى بالدقيقة 44.
6 دقائق وقت بدل ضائع أعطاها حكم اللقاء كانت على وشك أن تمنح منتخب سوريا الهدف. لو نجح بابلو الصباغ في تنفيذ “الدبلكيك”. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي الذي لم يكن مرضياً للجماهير المتحمسة في الملعب.
الشوط الثاني.. سوريا تخسر أمام استراليا بهدف
في الثاني دخل لاعبو المنتخب السوري بالتشكيلة ذاتها على وقع هتافات الجمهور السوري وحماسه بعد شوط أول ذهبت فيه الآمال بعيداً.
عشر دقائق أولى هادئة مع سيطرة نسبية أسترالية في منتصف ملعب منتخبنا. ونجاح دفاعي في قطع الكرات قبل أن تشكل خطورة على المرمى.
“أبراهام أرنولد” مدرب أستراليا تحرك لتغيير هذا الواقع وزج بثلاث تبديلات دفعة واحدة. بدخول المهاجم صامويل سيلفيرا و ريلي مكجري و كيانو باكوس لاعبي الوسط. وخروج إيدين أونيل وجوردن بوس وكونور ميتكالف.
لحظات وأثمرت تبديلات “أرنولد” عن الهدف الأول من اختراق دفاعي قاتل أنهى به “جاكسون إيرفين” الكرة في المرمى.
بعد الهدف ارتبك منتخبنا لدقائق وكثرت التمريرات الخاطئة فتدخل “كوبر” وأشرك الثنائي عمر خريبين وفهد اليوسف. وأخرج بابلو الصباغ ومحمود الأسود في سيناريو مكرر من مباراة أوزبكستان.
ماهي إلا لحظات حتى حاول “خريبين” الاختراق والتقدم لكنه وقع أرضاً. فأخاف المدرب “كوبر” خصوصاً بعدما أظهر آلاماً في القدم التي تعافت للتو. لكنه منح كوبر الطمأنينة عندما أشار له بإصبعه أنه بخير.
كرة “مؤيد العجان” كانت أول رد على الهدف الاسترالي. وأول كرة سورية في الشوط الثاني بين خشبات مرمى أستراليا التي نجح حارسها بالتصدي للكرة على دفعتين.
تحسن منتخبنا هجومياً بعد دخول الثنائي “خريبين واليوسف” وبدأ الخروج أكثر من مواقعه. معتمداً على تحركات خريبين الخطيرة واختراقات اليوسف ورمضان من الأطراف.
بعدها عزز كوبر خطوطه بالمهاجم الشاب أنطونيو يعقوب الذي خاض مباراته الرسمية الأولى مع منتخب سوريا. وسجل أولى مشاركاته في كأس آسيا. بينما خرج ابراهيم هيسار غاضباً من النتيجة حاله حال الصباغ.
تبعه الأسترالي بتبديل آخر هجومي بدخول برونو فورنانو ميزا بحثاً عن هدف ثانٍ يعزز تقدمه في اللقاء. وبعد دقائق أضاف تبديلاً آخراً بدخول المهاجم كوسيني بنجي وخروج مارتين بويلي.(تبديل مركز بمركز).
الصمت والهدوء عم المدرجات لدقائق فخرج “الحضري” للجماهير وأشار لهم لكي يعودوا لحماسهم ودعم اللاعبين في الميدان. حماس وتشجيع انعكس نسبياً في أرض الملعب وحادت كرة “ايزاكيل العم” عن الشباك في الدقيقة 87.
رد عليه “صامويل” بكرة مشابهة علت المرمى أيضاً لينتهي بها الوقت الأصلي للمباراة وندخل الدقائق الست للوقت بدل الضائع.
المدنية كان حاضراً لكرة “ريلي” العرضية وتمكن منها. تبعتها عرضية أخرى مرت من أمام المهاجمين إلى خارج الملعب. وسمعت معها صرخة التعجب على المدرجات.
خسر منتخبنا في شوط لكنه بالعموم قدم مباراة بدنية جيدة وحافظ على تركيزه وانضباطه طوال المباراة. ونجح اللاعبون بالالتزام تكتيكياً بتعليمات المدرب لكن الحظ لم يحالفهم بالشوط الأول.
لتكون في النهاية نتيجة مبارة سوريا مع استراليا 1-0 للاستراليين.
حظوظ منتخبنا بالتأهل للدور الثاني ماتزال قائمة رغم الخسار وهو يحتاج للفوز بغزارة تهديفية على الهند في الجولة الأخيرة. على أن تساعده نتائج المجموعات الأخرى.