منتخبات قواعد الكرة السورية في 2022..نتائج متباينة وحضور أوروبي
الشبان كانوا الأبرز..والتخبطات الفنية أنهكت الناشئين
تباينت نتائج منتخبات “سوريا” في الفئات العمرية الكروية للعام 2022 والذي كان شاهدا على محطات هامة على صعيد قواعد المنتخب في طريق بناء جيل جديد للكرة السورية.
سناك سبورت – دمشق
العنوان الأبرز لقواعد المنتخبات في كرة القدم السورية خلال العام الحالي كان مع عودة المدرسة الأوروبية للعمل مجددا مع اتحاد الكرة للمرة الأولى منذ تجربة الألماني “بيرند شتانغه” مع منتخب رجال “سوريا” بين عامي 2018/2019.
العودة كانت من بوابة التعاقد مع المدربين الهولنديين “فيلكو فان بورين” و “مارك فوته” للعمل في منتخبات الفئات العمرية بالتزامن مع انتخاب اتحاد كرة قدم جديد برئاسة “صلاح رمضان”.
“مارك فوته” صاحب الصولات والجولات التدريبية في “المغرب” و “السعودية” و “الإمارات” حضر كمدرب لمنتخبي “الشباب” و “الأولمبي” وحقق بداية جيدة مع المنتخبين من خلال إشرافه عليهما تباعا والبداية كانت مع الفريق الشاب.
مواهب شابة واعدة محليا حضرت في خيارات “فوته” في المنتخب مثل “علي الرينة” و”حسن الدهان” و”محمد الأسعد” و”خالد الحجي” و”زكريا رمضان” و”محمود الأسود” إضافة لمغتربين واعدين مثل “جان مصطفى” القادم من “باير ليفركوزن” الألماني و “هوزان عثمان” محترف “دي غرافشاب” الهولندي.
وانطلاقا من ذلك كانت بداية عمل المدرب الهولندي مع إعادة منتخب شباب “سوريا” إلى نهائيات كأس آسيا بعد 11 عاما من الغياب إثر التواجد ضمن أفضل الثواني في مجموعات التصفيات لنخطف بطاقة التأهل رفقة “الأردن” مستضيف مجموعتنا التي أقيمت مبارياتها في أيلول الفائت.
اقرأ أيضاً:مارك فوته سعيد بتواجد المحترفين الدوليين مع منتخب شباب سوريا
منتخب الشباب وقبل حوالي شهر بدأ رحلة الإعداد الرسمي لنهائيات كأس آسيا التي ستنطلق في آذار القادم حيث أوقعته قرعتها إلى جانب كل من “أوزبكستان” مستضيف البطولة و”العراق” و “إندونيسيا” ضمن مسعاه لبلوغ مونديال الشباب الغائب عنه منذ العام 2005.
وبعد إنجاز مهمة العودة للنهائيات القارية شبابا كان على “فوته” التوجه نحو ملفه الثاني مع المنتخب الأولمبي الذي خاض بطولة غرب آسيا خلال شهر تشرين الثاني الفائت في “السعودية” وبقوام كان عموده الفقري من منتخب الشباب الذي نجح قبل أسابيع من بلوغ النهائيات الآسيوية.
بدأ الأولمبي السوري مشواره في البطولة الإقليمية بالخسارة أمام “البحرين” 2/1 بهدف قاتل في الثواني الأخيرة قبل أن يبلغ الفريق نصف النهائي بعد انتصاره بهدفين لهدف على المستضيف السعودي كان أحدهما للذكرى حيث سجله “محمد ريحانية” بطريقة رائعة.
خسر المنتخب بعد ذلك في نصف النهائي أمام “قطر” بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقت الأصلي بهدف لكل فريق ليختتم مشواره في البطولة مع الظفر بالميدالية البرونزية إثر الانتصار على منافسه العماني 1/0 ويبدأ النقاد بالحديث عن ضرورة خلق توليفة بين عناصر منتخبي الشباب والأولمبي في طريق التحضير للمنافسة على التواجد في مونديال 2026.
منتخب القواعد الأنشط في 2022 كان الأقل حظا ونجاحا من نظيريه الشاب والأولمبي، الحديث هنا عن منتخب الناشئين الذي خاض 3 استحقاقات هامة خلال هذا العام لكنه فشل في ترك بصمة ناجحة له ضمن تلك المشاركات.
وقبل الخوض في نتائج منتخب الناشئين لابد من الإشارة إلى أنه عرف تقلبات عدة وعدم استقرار في موضوع مدربه حيث بدأ التحضير لتشكيله مع المدرب الأرجنتيني “ترويا” تلاه بعد ذلك “مهند الفقير” ثم “مصطفى الرجب” وبعده “ياسر المصطفى” وأخيرا الهولندي “فيلكو فان بورين”.
غياب الاستقرار الفني في المنتخب الناشئ انعكس على نتائجه بداية من بطولة غرب آسيا مطلع الصيف الفائت والخروج من الدور نصف النهائي على يد “الأردن” بنتيجة 2/1 ثم المشاركة في بطولة العرب ومغادرتها من دورها الأول مع تسجيل خسارة قاسية أمام “مصر” بخماسية نظيفة.
ختام رحلة الناشئين خلال العام الحالي كان مع فشل المنتخب في العودة للنهائيات الآسيوية الغائب عنها منذ 2014 إثر حلوله رابعا من أصل 5 منتخبات تواجدت في مجموعة التصفيات الأولى محققا فوزا وحيدا فقط على حساب “الفلبين” متذيل الترتيب.
هكذا تباين حضور منتخبات القواعد في عموم مشهد 2022 مع فرحة في الشباب وتفاؤل مع الأولمبي وحسرة مع الناشئين، حضور أوروبي وبداية مرحلة التأسيس على مفردات الكرة الهولندية فيما ختام العام قواعديا كان مع إطلاق اتحاد الكرة للدوري الأولمبي ابتداءً من شباط المقبل.
الأمل ختاماً أن يشهد العام 2023 نجاحا سوريا على مستوى القواعد سواء من خلال تأهل المنتخب الشاب لكأس العالم لفئة تحت 20 عاما والذي تستضيفه “أندونيسيا” أيار المقبل وحصد الأولمبي لبطاقة العبور نحو أولمبياد باريس 2024 كأهم استحقاقات قواعد الكرة السورية في العام القادم.
